أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري، أمس الجمعة بباتنة بأن “الدولة أنجزت أزيد من 25 ألف كلم من المسالك الريفية عبر الوطن”.
وأوضح الوزير ردا على انشغالات طرحها مواطنون ببلدية كيمل النائية (150 كلم عن باتنة) بأن هذه العملية “تدخل في إطار تدعيم الفلاحة والاقتصاد الجبليين”، مضيفا بأن الحكومة “عازمة على تثمين الطاقات الموجودة بهذه المناطق وإعادة الاعتبار لمنتجاتها”.
ودعا شريف عماري إلى “ضرورة إشراك الساكنة بالأرياف والمجاورين للغابات، وخاصة الشباب إلى الاندماج في خريطة الطريق التي وضعتها الحكومة في هذا الميدان بغية جعلها أكثر فعالية”.
وعاين الوزير غابة بني ملول التي تمتد عبر ولايات باتنة وبسكرة وخنشلة بمجموع 80 ألف هكتار تحوز منها باتنة على مساحة بـ 14 ألف هكتار وهي الغابة التي شهدت الصيف الماضي حريقا أتى على 35 هكتارا أغلبها أشجار من الصنوبر الحلبي.
وشدد الوزير على “ضرورة تكفل قطاع الغابات بالولايات الثلاث بتثمين هذه الغابة الهامة اقتصاديا”, إلى جانب “المحافظة عليها مع إشراك الساكنة المجاورين لها وخاصة الشباب لتنميتها”.
وتلقى الوزير بعين المكان توضيحات حول قطاع الغابات بالولاية ومنها خاصة عمليات التشجير بما في ذلك مشروع إعادة بعث السد الأخضر.
وتخللت زيارة شريف عماري إلى غابة كيمل غرس لعدد من أشجار الصنوبر الحلبي، حيث أكد بعين المكان بأن هذه المبادرة “جاءت لتثمين وإعادة الاعتبار للغابة باعتبارها فضاء إيكولوجي”, مضيفا بأن “جهودا تبذل من جعلها فضاء لخلق الاقتصاد والثروة ومناصب الشغل بعد أن كانت إبان الثورة التحريرية مكانا يأوي ويحمي المجاهدين”.
وزار الوزير في اليوم الثاني والأخير من زيارته إلى ولاية باتنة المعلم التذكاري المخلد للولاية التاريخية الأولى حيث تم قراءة فاتحة الكتاب على أرواح القادة الشهداء الذين تعاقبوا على هذه الولاية التاريخية.
