أكد مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي امس الاثنين بالجزائر العاصمة أن إنشاء الية افريقية للشرطة أفريبول سيساهم لا محالة في إحلال السلم والأمن في القارة الإفريقية.
وقال شرقي على هامش المؤتمرالإفريقي للمدراء والمفتشين العامين للشرطة أن هذا “المولود الجديد المسمى أفريبول سيكون له الفضل الكبير” في إحلال السلم والأمن في القارة الإفريقية مثمنا بالمناسبة مجهودات الجزائر في ذلك من خلال عقد هذا المؤتمر. و أوضح مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي أن المنظمة الافريقية للشرطة أفريبول هي آلية تابعة للإتحاد الإفريقي ستعمل على تنسيق الجهود و دعم نشاط بعثات السلم والأمن التابعة للإتحاد الإفريقي المتواجدة في القارة الإفريقية في شقيها العسكري والأمني.
و خلال مداخلته في المؤتمرأكد شرقي الذي يعد أيضا سفير الإتحاد الإفريقي أن أفريبول ستشكل مستقبلا آلية للتنسيق بين أجهزة الشرطة الإفريقية في سبيل مواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود. كما أنها ستكون بمثابة “قاعدة قارية للتواصل والتشاور والتعاون والتنسيق” في كل قضايا الشرطة الإفريقية. و أشار سفير الإتحاد الإفريقي بالمناسبة إلى توقيع الإتحاد الإفريقي على مذكرة تفاهم مع منظمة الشرطة الدولية انتربول في سنة 2001 و التي تهدف إلى “تحديد القنوات المناسبة للتواصل وتبادل المعلومات ووجهات النظر بين الطرفين“.
كما اعتبر أن هذه الآلية لن تكون “معزولة ” و لكن “متكاملة” ,تجسيدا للخطة الإستراتيجية للاتحاد الإفريقي. و حسبه ترتكز الخطة الإستراتيجية للإتحاد الإفريقي في فترة ما بين 2013-2017 على” إنشاء منظومة السلم والأمن تسمح بتمكين القارة بالقدرات الضرورية لرفع تحديات السلم والأمن و تعميق التكامل الذي تناشده الشعوب و القادة الأفارقة”. و ذكربالمناسبة أن أجهزة الشرطة الإفريقية اضطلعت بدور هام في كل بعثات السلم والأمن التابعة للإتحاد الإفريقي لاسيما بتسجيل وجودها في بعثة الإتحاد الإفريقي في الصومام وبعثة الأمم المتحدة في دارفور والبعثة الدولية لدعم جهود إفريقيا في إفريقيا الوسطى و بعثات أخرى للأمم المتحدة.
