ميثاق السلم والمصالحة الوطنية… تجربة تصدرها الجزائر بفخر لتسوية الازمات الأمنية
تحل هذا الجمعة الذكرى الثانية عشرة لإقرار ميثاق السلم و المصالحة الوطنية الذي أهداه الرئيس بوتفليقة للمواطنين أنذاك لإنهاء عهد العشرية السوداء التي تلطخت بالدماء و الخراب، فالتف الشعب الجزائري حول المشروع وتبناه في استفتاء شعبي بنسبة فاقت الـ 97 بالمئة.
وبمبادرة رئيس الجمهورية فتحت صفحة جديدة في تاريخ الجزائر مع الأمن والاستقرار والانطلاق في مسيرة البناء والتشييد، إذ بدأت الاستثمارات الاجنبية تتوافد على الجزائر وتحركت آلة التنمية بعد سنين من الركود. ويؤكد الخبير الأمني بن عمر بن جانة في تصريح للقناة الإذاعية الاولى أن الرئيس بوتفليقة اتخذ قرارا هاما سمح لبلادنا من أن تنعم بالأمن والاستقرار كما جعل من هذا الميثاق مثالا تقتدي به الدول المتضررة أمنيا ونموذجا في تسوية الأزمات الأمنية سلميا دون أي تدخل أجنبي.
ويرى المحلل الاقتصادي جمال لحلوأن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية كان نعمة على الجزائريين من منطلق أن الأمن مرتبط ارتباطا وثيقا بالتنمية وبفضل هذا القانون تحرك النشاط الاقتصادي. ولعل أهم شهادة لثمار المصالحة تلك التي يقدمها المتضررون من مأساة العشرية السوداء، الذين فقدوا أكثر من عزيز والذين لايزالون يتذكرون تفاصيل أيامها الأليمة.
ومن هؤلاء سكان مداشر ولاية البويرة و مختلف الولايات المتضررة الذين يثمنون و يقفون وقفة عرفان لرئيس الجمهورية على هذه المبادرة التي غيرت حياتهم بعد استتباب الأمن وعودة الحياة دون أن ينسوا تقديم النصح للجيل الجديد من أجل الحفاظ على هذه النعمة في ظل التوتر الامني و الاقليمي الذي تعيشه عديد الدول.