أعلنت وزارة الدفاع الوطني، اليوم الأربعاء، عن الحصيلة العملياتية للجيش الوطني الشعبي خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 12 فيفري 2025، والتي شهدت تنفيذ عدة عمليات أمنية محكمة عبر مختلف مناطق البلاد، وذلك في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتأمين الحدود.
مكافحة الإرهاب: عمليات استباقية وتوقيف عناصر دعم
تمكنت مفارز الجيش الوطني الشعبي، خلال عملية نوعية في عين قزام بالناحية العسكرية السادسة، من استرجاع مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف، وبندقية رشاشة، إضافة إلى كمية من الذخيرة ومعدات أخرى. كما تم توقيف تسعة عناصر دعم للجماعات الإرهابية في عمليات متفرقة عبر مختلف ولايات الوطن، ما يعكس اليقظة الأمنية المستمرة في التصدي لخلايا الدعم والإسناد الإرهابية.
ضربات موجعة لشبكات الجريمة المنظمة
وفي سياق الجهود الرامية إلى مكافحة الجريمة المنظمة، تمكنت مفارز مشتركة للجيش، بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية، من توقيف 34 تاجر مخدرات وإحباط محاولات إدخال 7 قناطير و68 كلغ من الكيف المعالج عبر الحدود الغربية مع المغرب. كما تم حجز 39.4 كلغ من الكوكايين و118067 قرصًا مهلوسًا، في عمليات تعكس استمرار الحرب على شبكات تهريب المخدرات.
وشملت العمليات الأمنية أيضًا توقيف 420 شخصًا وضبط 23 مركبة و318 مولدًا كهربائيًا و258 مطرقة ضغط و12 جهاز كشف عن المعادن، إلى جانب كميات من خليط خام الذهب والمتفجرات، في كل من تمنراست وبرج باجي مختار وعين صالح وعين قزام، وهي مناطق معروفة بنشاط التنقيب غير المشروع عن الذهب.
كما أسفرت التدخلات الأمنية عن توقيف 13 شخصًا آخرين، مع ضبط مسدسين آليين وتسع بنادق صيد، بالإضافة إلى 31514 لترًا من الوقود و21 قنطارًا من التبغ و77 طنًا من المواد الغذائية الموجهة للتهريب والمضاربة.
إحباط محاولات هجرة غير شرعية
في سياق متصل، واصلت وحدات الجيش وحراس السواحل جهودها في مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث تم إحباط عدة محاولات عبر السواحل الوطنية، ما أسفر عن إنقاذ 221 شخصًا كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع، فيما تم توقيف 406 مهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة عبر مختلف مناطق البلاد.
جهود متواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار
تعكس هذه العمليات المستمرة التزام الجيش الوطني الشعبي بتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، من خلال التصدي لمختلف التهديدات الأمنية، سواء المتعلقة بالإرهاب أو الجريمة المنظمة أو التهريب والهجرة غير الشرعية. وتؤكد هذه التدخلات الميدانية الفعالة قدرة المؤسسة العسكرية على حماية التراب الوطني والتصدي بحزم لكل المحاولات التي تستهدف المساس بأمن واستقرار الجزائر.
