عطاف: الدبلوماسية الجزائرية تواجه تحديات عالمية بتصميم وإرادة
في لقائه مع الصحافة الوطنية والأجنبية المعتمدة بالجزائر، استعرض وزير الخارجية الجزائري، السيد عطاف، حصيلة الدبلوماسية الجزائرية لعام 2024، مسلطا الضوء على التحديات غير المسبوقة التي واجهها العالم.
وأشار إلى أن هذا العام شهد تصاعداً في الصراعات الدولية، وانتهاكا متزايدا للقانون الدولي، إلى جانب تراجع دور المنظمات الأممية، في مشهد عالمي مشحون يعيد للأذهان أجواء الحرب الباردة.
وأكد الوزير أن الجزائر تعاملت مع هذه التحولات بحنكة، حيث عززت من حضورها الدبلوماسي إقليميا ودوليا، ونجحت في التكيف مع المتغيرات العالمية عبر الدفاع عن مصالحها الوطنية، مع التزامها الثابت بدعم القضايا العادلة والتمسك بمبادئ الشرعية الدولية.
وشدد عطاف على أن الجزائر واصلت العمل من أجل تعزيز السلم والأمن في منطقتي العالم العربي وإفريقيا، اللتين كانتا الأكثر تضررا من الأزمات المتصاعدة، مشيرا إلى الجرائم المستمرة في غزة وتفاقم التدخلات الخارجية في الساحل الإفريقي كأبرز الأمثلة على التحديات الراهنة.
كما أكد الوزير عطاف في حديثه على أن الجزائر ستظل صوتا مؤثرا ومدافعا عن القيم الإنسانية والعدالة الدولية، معبرا عن طموحها في المساهمة الفاعلة في بناء نظام عالمي أكثر عدلا واستقرارا، رغم صعوبة المرحلة الراهنة.