الاستئناف التدريجي للنشاطات الطبية
أكد المدير العام للمصالح الصحية بوزارة الصحة، البروفسور الياس رحال، أنه تم إعطاء “التعليمات اللازمة لتسيير الأزمة في حالتي ارتفاع عدد الإصابات أو انخفاضها وعلى اللجان المحلية والمجالس العلمية للمؤسسات الاستشفائية تسيير الوضعية الوبائية على مستواها حسب الحالات المسجلة للفيروس لديها وخصوصية نشاطاتها”.
وحسبما أكد مسيرو الهياكل الإستشفائية استأنفت المؤسسات مختلف النشاطات الطبية تدريجيا بعد القيام بعملية تطهير واسعة للمصالح وتراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأسابيع الأخيرة.
أكد مدير النشاطات الطبية وشبه الطبية، في المؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا، البروفسور رشيد بلحاج، أنه وبعد تسجيل استقرار في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا اتخذت اللجان العلمية قرار استئناف كل النشاطات الطبية المعتادة التي توقفت بسبب هذه الجائحة.
وأضاف بلحاج أنه، سمحت الإدارة لمستخدمين المؤسسة بأخذ قسط من الراحة بعد مواجهتهم الموجة الثالثة من الجائحة وتحضيرا لمواجهة الوضع في حالة تسجيل موجة أخرى.
ومن جهة أخرى عبر المتحدث عن “أسفه” للتخلي عن التكوين في مناصب التدرج بسبب الجائحة سيما لدى الأطباء المقيمين الذين قاموا بمجهودات جبارة في التكفل بالمصابين إلى جانب حرمان الفئات الأخرى من المصابين بالأمراض المزمنة والمناعية والتصلب الشرياني اللويحي الذين توجهوا إلى القطاع الخاص بعد صب كل اهتمامات المستشفيات في التكفل بالمصابين بفيروس كورونا.
وبعد تخفيف الضغط على المؤسسة وتراجع عدد الحالات تم الاحتفاظ يقول المتحدث بـ “بمصالح السكري والأمراض الصدرية والجراحة العامة (ب) للتكفل بالمصابين بفيروس كوفيد-19 حيث يتواجد حاليا حوالي 50 مريضا بين الاستشفاء والإنعاش”.
وأوضح المدير العام للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في التأهيل الحركي بالشاطئ الأزرق بضواحي العاصمة، زيدان حفصة، بأن نشاطات المستشفى “لم تتوقف نهائيا بالرغم من بلوغ الإصابات بفيروس كورونا ذروتها وتحويل العديد من القاعات لهذا الغرض” حيث يسعى المشرفون عليها بعد تحسن الوضعية الوبائية إلى “عودة النشاطات تدريجيا إلى مجراها الطبيعي بعد تنظيم المواعيد والتكفل بالمصابين في مجال التأهيل الحركي”.
أكد المدير العام مصالح المؤسسة الاستشفائية العمومية لزرالدة، موسى غدودي، “إعادة برمجة النشاطات المعتادة التي توفرها المؤسسة كالطب الداخلي وجراحة الوجه والفك فيما واصلت مصالح طب النساء والتوليد وطب الأطفال والجراحة العامة عملها خلال بلوغ الإصابات بالفيروس ذروتها باعتبارها مصالح استعجالية محضة”.
ومن جهتها أكدت مديرة المؤسسة الاستشفائية الجامعية “نفيسة حمود” (بارني سابقا)، كلثوم زاهي، أن كل المصالح استعادت نشاطاتها وباشرت منذ أسبوع تقريبا في استقبال المرضى، مذكرة على سبيل المثال بمصلحتي طب العيون والكلى اللتين برمجتا المرضى الذين هم في حاجة الى عملية زرع قرنية وكلية إلى جانب المعاينات الطبية الأخرى.
كما كشف رئيس مصلحة أمراض القلب بذات المؤسسة، البروفسور جمال الدين نيبوش، من جهته أن المصلحة استأنفت نشاطها نهاية أوت الفارط بعد تخفيف الضغط عليها من ناحية استقبال المصابين بفيروس كورونا الذين يتم توجيههم إلى المصالح الأخرى.