بيئة و صحة

الصحة العالمية: مختبر “جوما” لتخزين الفيروسات الخطيرة بالكونغو الديمقراطية “آمن”

أكدت منظمة الصحة العالمية بأن المختبر الموجود في جوما بالكونغو الديمقراطية, والذي يتم فيه تخزين فيروسات خطيرة مثل الإيبولا “آمن”, وذلك بعد انتشار مخاوف من تعرض المختبر للخطر في أعقاب سيطرة حركة “23 مارس” المتمردة على جوما, أكبر المدن في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ونقلت مصادر اعلامية, اليوم السبت, عن ممثل منظمة الصحة العالمية في جمهورية الكونغو الديمقراطية, بوريما هاما سامبو, قوله من كينشاسا أن “المختبر آمن حقا وأستطيع أن أؤكد لكم أنه لا يوجد حاليا أي قلق بشأن تسرب مسببات الأمراض”, مؤكدا أن “المختبر يعمل الان بشكل طبيعي ولا يمثل أي تهديد في الوقت الراهن”.

ويضم مختبر المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية مسببات أمراض خطيرة مثل فيروس “إيبولا” و”ماربورج” و”المبوكسا” وفيروس كوفيد-19. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في جمهورية الكونغو الديمقراطية أن “البنك الحيوي في هذا المختبر يتم صيانته بشكل جيد للغاية وتمكنت منظمة الصحة العالمية من توفير الوقود للمولد الكهربائي لإبقائه قيد التشغيل حتى عندما انقطعت الكهرباء في جوما”, مضيفا أن حراسا خاصين مسؤولون عن أمنه. للتذكير حذر فولكر تورك, المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة, من تفاقم الأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية, مشددا على أن الأسوأ ربما لم يأت بعد في ظل توقعات بزيادة موجة العنف ضد المدنيين.

وقال تورك, خلال اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دعت إليه الكونغو للتحقيق في انتهاكات جسيمة تلقي باللوم فيها على مسلحي حركة 23 مارس ( 23 مارس) (أم 23) التي استولت على مدينة غوما, “إذا لم يتم فعل أي شيء فالأسوأ لم يأت بعد بالنسبة لشعب شرق الكونغو, وأيضا خارج حدود البلاد”, لافتا إلى ضرورة تحرك أصحاب النفوذ بشكل عاجل لإنهاء هذا الوضع “المأساوي”.

وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, أول أمس الخميس, نداء خاصا من أجل السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأكد أنه “لا يوجد حل عسكري وأن الوقت قد حان كي يفي جميع الموقعين على إطار السلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة بالتزاماتهم”. وحول الوضع الإنساني في غوما, أشار الأمين العام الاممي إلى وقوع آلاف الضحايا ونزوح مئات الآلاف من منازلهم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية, مشيرا إلى التقارير العديدة عن انتهاكات حقوق الإنسان والتجنيد القسري وتعطيل المساعدات المنقذة للحياة.

للإشارة فإن حركة “23 مارس” المتمردة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية استأنفت مع بداية العام الجديد هجماتها في مقاطعتي شمال كيفو و جنوب كيفو, بما في ذلك الاستيلاء مؤخرا على بلدة ساكي, ما أسفر عن خسائر بشرية و مادية.

بواسطة
ألجيريا برس
المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى