قمة نيويورك حول التغيرات المناخية تبحث سبل تطبيق اتفاقية باريس في المجال
التزم المتدخلون في قمة نيويورك حول التغيرات المناخية التي انطلقت أمس بمضاعفة الجهود لخفض مستوى الانبعاث الحراري غير أن التخصيصات المالية المعلن عنها تبقى بعيدة عن المبلغ الذي تبحث عنه الهيئة الأممية لتحسين المشاريع الخاصة بتخفيض الانبعاث الحراري.
و تعتبر الجزائر من بين الدّول المعنية مباشرة بالتغيرات المناخية حيث أن 90 بالمائة من مساحتها مصنفة ضمن كبرى صحارى العالم، لذلك فهي ترى في هذه القمة، فرصة جديدة لقادة الدول لتقديم إسهامات حقيقية للوصول إلى تطبيق فعلي لاتفاقية باريس.
و يقول كمال جموعي مدير مركزي بوزارة البيئة و تهيئة الإقليم، أن إشكالية التغيرات المناخية تخص كل دول العالم و تتطلب مشاركة قوية بالطريقة التي تتيح للجميع حق التنمية الاقتصادية و الحفاظ على البيئة.
و أوضح أن الجزائر حاليا معنية مباشرة بالتغييرات المناخية بسبب شساعة مساحتها الصحراوية و كذا تأثيرات هذه التغيرات التي أصبحت تمسها بشكل واضح و هي مطالبة بالتأقلم و التكيف مع هذا الوضع.
و كانت قمة نيويورك حول التغيرات المناخية قد انطلق أمس الثلاثاء بمشاركة 120 من قادة الدول، في أكبر اجتماع عالمي حول هذا الملف الذي يأتي عشية افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة الافتتاح، العالم إلى التحرك على وجه السرعة للتعامل مع التهديدات والتحديات التي يبرزها التغير المناخي، مشددا على ضرورة السعي لتقليل الانبعاثات الغازية.
كما طالب قادة العالم بتبني اتفاقية عالمية حول التغير المناخي سيتم وضعها في مؤتمر دولي حول الموضوع يعقد في باريس عام 2015.
وسبقت القمة مظاهرات عارمة يومي الأحد والاثنين في عدد من دول العالم للضغط على المسؤولين السياسيين لاتخاذ خطوات ذات تأثير للحد من التغير المناخي.
وفي نيويورك وحدها خرج الأحد 310 آلاف متظاهر للمطالبة بتحرك عاجل لمواجهة التغير المناخي، شارك فيها حشد من الشخصيات العامة والوجوه الفنية، منهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي اعتمر قبعة زرقاء وقميصا كتب عليه “أنا أناصر التحرك لحماية المناخ”.
ورفع المتظاهرون شعارات منها “حافظوا على أمن الأرض”، ولافتات منددة بالطاقة الملوثة، وطالبوا بعضهم بوقف استخراج الغاز الصخري، والبعض الآخر بوقف النشاطات النووية