وزير الصناعة الصيدلانية يأمر بتسريع تحديث وإعادة تأهيل مصنع صيدال بجسر قسنطينة
أسدى وزير الصناعة الصيدلانية، علي عون، تعليمات لمسؤولي مجمع “صيدال” تقضي بتسريع تحديث وإعادة تأهيل مصنع جسر قسنطينة المتخصص في صناعة الأشكال الجافة والمحاليل المكثفة، حسبما افاد به، امس الاربعاء، بيان للوزارة.
وجاءت هذه التعليمات خلال زيارة تفقدية غير مبرمجة (فجائية)، قام بها السيد عون، اول أمس الثلاثاء، لمعاينة عدة وحدات تابعة للمجمع العمومي صيدال، وذلك “عملا بالتعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، الرامية الى إعادة الاعتبار لمجمع صيدال والعمل على بعثه ودفعه لدور ريادي حقيقي في السوق الوطنية”، وفقا للبيان.
وفي محطته الاولى، تفقد الوزير مصنع جسر قسنطينة المتخصص في صناعة الأشكال الجافة والمحاليل المكثفة، حيث اطلع على مختلف الورشات وخطوط الإنتاج التي عرفت “تدهورا بسبب نقص الاستثمار والصيانة”، حسب البيان.
وفي هذا الإطار طلب السيد عون “بإعداد تقرير مفصل لتحديد المسؤوليات وتسريع تحديث وإعادة تأهيل المصنع بحلحلة جميع الاشكاليات التي لاحظها”، يضيف ذات المصدر.
كما استمع الوزير، خلال هذه الوقفة، الى انشغالات العمال “ووعدهم بالاستجابة لها في أقرب الآجال”، داعيا اياهم إلى “توحيد جهودهم للنهوض بالمصنع والرفع من مستوى الإنتاج”.
وفي المحطة الثانية، توجه الوزير والوفد المرافق له إلى مركز التكافؤ الحيوي المتخصص في إجراء دراسات التكافؤ الحيوي لإثبات تطابق الأدوية الجنيسة والأدوية الأصلية من حيث الفعالية والأمان، تضيف الوزارة.
وبعد الاستماع لعرض مطول حول الامكانيات التقنية والبشرية للمركز وجاهزيته لإجراء دراسات التكافؤ، شدد السيد عون على “ضرورة الاسراع في تقديم أول دراسة للتكافؤ الحيوي ووضع مخطط سنوي لتحديد كمية ونوعية الدراسات الممكن إجراؤها”.
كما دعا الوزير -حسب البيان- إلى “ضرورة الاعتماد على المقاييس الدولية والحصول على كافة الشهادات والاعتمادات الضرورية مما سيسمح بالاعتراف بجودة ومطابقة الأدوية المصنعة محليا، لاسيما فيما يتعلق بملفات التسجيل”.
وشكلت هذه الزيارة -وفقا للبيان- “فرصة سانحة لتأكيد مواصلة دعم الوزارة لصيدال من خلال المرافقة اليومية والمنتظمة لتنمية وتطوير المجمع بصفته أداة للسيادة الصحية في الجزائر، وفاعلا اقتصاديا ورائد في السوق الصيدلاني الوطني”.