وقّعت شركة سوناطراك، اليوم الأربعاء، اتفاقية شراكة مع المديرية العامة للغابات، حيث تندرج الاتفاقية في إطار تنفيذ مشروع غابي لإنشاء بواليع كربون معتمدة.
ويدخل المشروع أيضا، في إطار تعزيز جهود سوناطراك الرامية لمكافحة التغيرات المناخية والبيئية.
وبالمناسبة، أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك، رشيد حشيشي، في كلمته، خلال توقيع اتفاقية شراكة مع المديرية العامة للغابات، أن الشركة مُلتزمة بقوة في إطار إستراتيجيتها الجديدة المتعلقة بالمناخ، باعتماد “مقاربة مسؤولة” للمساهمة في التنمية المستدامة للبلاد.
وقال حشيشي، إن هذه الاتفاقية تهدف لإنشاء بواليع كربون طبيعية معتمدة، ملفتا إلى أنها “تعكس التزامنا الثابت لتحقيق التنمية المستدامة”.
وحسب المعطيات الأولية –يقول حشيشي- “سيغطي هذا المشروع الذي سيتم على مدى 10 سنوات، مساحة غابية تقدر بـ 520.000 هكتار موزعة عبر مختلف أنحاء التراب الوطني”.
كما يتضمن المشروع غرس أكثر من 423 مليون شتلة، حيث سيتم غرس “300 مليون شتلة للتشجير وإعادة التشجير، 120 مليون شتلة لإعادة تأهيل المناظر الغابية المتدهورة و3 ملايين شتلة لتطوير الزراعة الغابية، بتكلفة غجمالية بلغت 150 مليار دينار”.
وأضاف: “نهدف بحلول عام 2030 إلى التقليل من حرق الغاز والانبعاثات المتسربة للميثان إلى مستوى يقترب من الصفر، كما أن إستراتيجية المناخ الجديدة لسوناطراك تعتمد على 3 ركائز أساسية تتمثل في الاستثمار وتعزيز القدرات ونقل التكنولوجيا”.
كما تستهدف الإستراتيجية أيضا “العمل على تحسين الفعالية الطاقوية للمنشآت وتطوير بواليع الكربون الطبيعية من خلال برنامج تشجير طموح”.
علاوة على ذلك، اعتبر الرئيس المدير لسوناطراك، أن هذا المشروع له بعد تحقيق فوائد اجتماعية واقتصادية هامة من أبرزها دعم الفلاحين واستحداث العديد من مناصب العمل، مؤكدا أنه “ليس مجرد التزام تجاه البيئة بل هو خطوة نحو بناء مستقبل مستدام يدمج التنمية الاقتصادية ويحافظ على الموارد الطبيعية المشروع”، مؤكدا أنه “يعكس رؤيتنا للمسؤولية المجتمعية والبيئية المنوطة بسوناطراك كمؤسسة وطنية رائدة”.
