توجت الجزائرية جميلة توابت رئيسة اتحاد المعاقين حركيا بولاية سطيف بجائزة أفضل مشروع دولي في السياحة البيئية صنف المسؤولية الاجتماعية في مسابقة السياحة البيئية للمنظمة العالمية للسياحة البيئية، والجائزة تسلمتها امرأة جزائرية صاحبة أعمال بتركيا نيابة عني في حفل أقيم بتركيا وأنتظر وصول الجائزة قريبا.
وقالت توابت لولا جائحة كورونا لتنقلت إلى تركيا لتسلم الجائزة بنفسي والإعاقة الحركية التي تلازمني لم تكن عائقا أبدا، مضيفتا استقبلت العديد من التهاني حول مشروع من عديد البلدان وأتمنى أن يكون رائدا عربيا وعالميا وهذا فخر للجزائر.
ويتمثل مشروع التتويج في HANDI TOUR “سياحة للمعاقين” عن طريق تطبيق لأرضية رقمية يسهل على المعاقين اللجوء إلى السياحة حسب إمكاناتهم الجسدية والمادية، والمشروع يمكِّن من توظيف المعاقين وبالتالي القدرة على اللجوء إلى السياحة.
عادت المتحدثة للحديث عن بداية المشاركة في المسابقة العالمية حول السياحة البيئية قالت “لم أتوقع أن أصل إلى منصة التتويج”، تضيف المتحدثة “لكن بعد إلحاح القائمين على المسابقة لتقديم تفاصيل مشروع المشاركة تغيرت توقعاتي وأصبحت أفكر في التتويج خاصة بعد التقدم في الترتبب إلى المركز الخامس في صنف المسؤولية الاجتماعية”، والتتويج بالجائزة كان بفضل مساعدات ومساهمات وتوجيهات العديد من الجهات.
وفي ذات السياق، تم تقديم المشروع للمشاركة بالكتابة والتصوير وبفيديو لمدة دقيقتين، “تضيف توابت “ووجدت صعوبة كبيرة في هذا الجانب، والحمد لله المترجمة المرافقة أعانتني والتكنولوجيا ساعدتني في الترجمة”، مؤكدتا “إعاقاتي الحقيقية هي اللغة وليست الحركة وسأبذل مجهودات وأزاول تكوينا لتعلم اللغة الإنجليزية”.
كما كشفت رئيسة اتحاد المعاقين حركيا بولاية سطيف عن المعاناة الكبيرة مع البيروقراطية المعرقلة لمسار المشروع، قائلتا “سأكون جد سعيدة عندما تُمنح التسهيلات للمشاريع المبتكرة المساهمة في تطوير الاقتصاد الجزائري خاصة في قطاع السياحة”.
و في الأخير اكدت انها ستسعى جاهدة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة حتى يتحصلوا على الاستقلالية الذاتية، وأدعوهم إلى المثابرة والصبر لأن الإرادة تصنع المعجزات وتحطم كل الحواجز، والتحلي بالجدية لأنها تُحقق الأهداف وتَرفع شأن الأشخاص وتُوصل إلى العالمية.
