التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجزائر وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لتعزيز التعاون الثنائي
وقعت وزارة البيئة والطاقات المتجددة امس الاثنين بالجزائر العاصمة على مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة يهدف إلى تعزيز التعاون ونقل الخبرات في المجال البيئي.
وترمي هذه المذكرة التي وقع عليها كل من وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إيريك صولهيم، إلى دعم جهود الجزائر الهادفة إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن عن طريق تنمية اقتصاد مستدام ومنسجم يعني بالمحافظة على البيئة.
وأوضحت السيدة زرواطي خلال مراسم التوقيع بأن هذه الاتفاقية سمحت بتحديد محاور التعاون ذات الأولوية للطرفين وعلى رأسها التسيير المدمج للنفايات والمحافظة على الموارد الطبيعية والأنظمة البيئية وترقية الاقتصاد الأخضر.
كما تتمحور هذه المذكرة على مكافحة التغيرات المناخية والتصحر وتطوير الطاقات المتجددة والتحكم فيها وكذا تعزيز قدرات المفاوضين في إطار تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وقبيل التوقيع على المذكرة، قام السيد صولهيم في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى الجزائري بتفقد مشروع القضاء على المفرغة العمومي لواد السمار وإعادة تأهيل الفضاء الذي أقيمت عليه لأكثر من ثلاثة عقود.
وتم خلال هذا المشروع استرجاع 45 هكتار من العقار واستغلالها في إنشاء منتزه عمومي سيتم تدشينه الصيف المقبل بعد استكمال آخر أشغال التهيئة .
كما تم -ضمن نفس المشروع- استحداث وحدة لمعالجة وتجميع الغازات المنبعثة من الأرض بطاقة 1.942 نورمو م3/الساعة، ستتولى الوكالة الوطنية للنفايات مهام تسييرها.
وتستغل الغازات الحيوية المجمعة في إنتاج الطاقة الموجهة للاستغلال في الهياكل الداخلية للمنتزه بشكل رئيسيي حسب شروح الوزيرة.
من جهته، ثمن السيد صولهيم الذي يشغل أيضا مهام الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، هذا المشروع البيئي داعيا إلى العمل على نقل مثل هذه التجارب إلى باقي الدول الإفريقية.
وتعمل الجزائر حاليا على القضاء على تسع (9) مفرغات عمومية كبرى وإعادة استغلالها بقيمة إجمالية تقدر ب43 مليون دولار.
وعرفت السنوات الأخيرة القضاء على 2.000 مفرغة وإعادة تأهيل ثمانية (8) مفرغات عمومية كبرى في كل من العاصمة وتبسة وعنابة والطارف وتيارت وسكيكدة والجلفةي بقيمة إجمالية تقدر ب90 مليون دولاري حسب البيانات التي تم عرضها خلال الزيارة.