كشفت دراسة علمية حديثة أن الإنسان يتناول كميات وفيرة من البلاستيك أسبوعيا عن طريق مياه الشرب، أو من خلال الجهاز التنفسي، إلى جانب بعض الأطعمة البحرية.
واكتشف الباحثون وفقا للدراسة التي أجراها /الصندوق العالمي للحياة البرية/ ان هناك قطعا متناهية الصغر من البلاستيك في مختلف أنحاء العالم من أعماق المحيط إلى ثلوج القطب الشمالي، حيث يعادل حجمها حجم بطاقة ائتمان تتواجد في مياه الشرب بشكل أساسي، وكذلك في أغذية مثل المحار الذي يؤكل بالكامل عادة مما يعني تناول البلاستيك الموجود في جهازه الهضمي أيضا، وحتى في أجسادنا حيث نتنفس ونأكل جسيمات دقيقة من تلك المادة اللدنة ونشرب مياها ملوثة بها كل يوم.
وأوضح العلماء في الدراسة كيف يبدو هذا المقدار من البلاستيك فعليا خلال فترات زمنية مختلفة وما مدى خطورته الفعلية، فقد زاد إنتاجه في الخمسين عاما الماضية مما رفع معدل استهلاك المنتجات الرخيصة التي تستخدم لمرة واحدة ولها آثار مدمرة على البيئة وتتكدس على الشواطئ وتتسبب في اختناق الكائنات البحرية، إلى جانب أن البلاستيك لا يتحلل بيولوجيا وإنما يتكسر إلى قطع أصغر وينتشر في كل مكان بما في ذلك سلاسل الغذاء.
وذكر ثافا بالانيسامي أحد المشاركين في الدراسة إننا لا نعلم أيضا تماما تأثير تناول جسيمات البلاستيك الدقيقة ومتناهية الصغر على الصحة، منوها إلى أننا كل ما نعلمه إن تناوله قد يسبب تسمما وهذا بالتأكيد مقلق وخطير.
يذكر أن الإنسان يستهلك خلال أسبوع ما يعادل غطاء زجاجة من البلاستيك، بينما خلال ستة أشهر ما يعادل ملء طبق من حبوب الإفطار، في حين يستهلك طوال حياته نحو 20 كيلوغراما من جسيمات البلاستيك الدقيقة، وقد لا يبدو هذا مقدارا كبيرا لكنه قد يتراكم، وبهذا المعدل من الاستهلاك فقد يصل حجم ما يتناوله الإنسان من البلاستيك خلال 10 أعوام إلى 2.5 كيلوغرام.
