تعويض القوقعات السمعية 100 بالمائة لفائدة الصم
أكد وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي محمد بن مرادي اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن قطاعه سيعمل في الآجال القريبة على تمكين الشباب خصوصا الأطفال الصم من الاستفادة من القوقعات السمعية بتعويض يصل إلى 100 بالمائة.
وأوضح السيد بن مرادي في ندوة صحفية نظمها على هامش زيارة ميدانية قادته إلى عدة هيئات تابعة لقطاعه أن “التعويض الذي يتحصل عليه المستفيدون من قوقعات السمع والمقدر حاليا ب80 بالمائة لا يمكن الفئة المحتاجة إلى هذه الآلات من اقتنائها لارتفاع سعرها“.
وبعد أن أكد على حتمية رفع مستوى الخدمات المقدمة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين سيحتفل بعيدهم الوطني يوم 14 مارس الجاري أشار الوزير إلى أنه سيتم فتح ملحقات للديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها بولايات أقصى الجنوب لتسهيل حصول سكان هذه المناطق من ذوي الاحتياجات الخاصة على الأعضاء الاصطناعية والتخفيف من معاناتهم“.
وقال في هذا الإطار أن “قطاعه يستقبل بصفة مستمرة شكاوى من بعض الأفراد المحتاجين إلى القوقعات السمعية الموجهة للصم لعدم وجود فروع للديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية في المناطق التي يقطنون بها“.
وقال السيد بن مرادي أن “الديوان يستمد أهميته القصوى من خلال تكفله بحوالي 500 ألف معاق من مجموع مليوني معاق على المستوى الوطني وعمله الدائم على تطوير وحداته“.
وعن سؤال يتعلق بإمكانية رفع مستوى التكوين في مجال صناعة أعضاء المعوقين الاصطناعية أكد الوزير أن قطاعه “في تواصل دائم مع وزارة التكوين و التعليم المهنيين لإدماج هذا النوع من التخصصات التي يكثر عليها الطلب في السوق“.
وأشرف السيد بن مرادي خلال هذه الزيارة على تدشين مقر فرع صندوق الضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء بعين النعجة.
ويتكفل هذا الصندوق الذي أصبح عمليا في 1995 بتسيير الأداءات العينية والنقدية للتأمينات الاجتماعية لغير الأجراء وضمان التحصيل ومراقبة الاشتراك ونزاعات التحصيل كما يقوم بتنظيم وتنسيق وممارسة المراقبة الطبية.
كما قام وزير القطاع بتدشين مقر فرع الوكالة الجهوية للجزائر للصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء و الأشغال العمومية و الري.
ويتولى هذا الصندوق الذي تم إنشاؤه في 1997 تسجيل المستفيدين ومستخدميهم وإعلامهم كذلك كما يتكفل بتحصيل الاشتراكات المقررة في التشريع والتنظيم المعمول به.
وأشرف السيد بن مرادي على تدشين مقر فرع الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها وأعطى أيضا إشارة الانطلاق لانجاز مركز للكفاءات بمقر الديوان بالإضافة إلى تدشين الوحدة المركزية لإنتاج البدائل السمعية ومصالح ما بعد البيع حيث قام بتوزيع لوازم خاصة استفاد منها عدد من المعوقين.
ويتكفل الديوان الذي أنشأ في 1988 بتصنيع الأعضاء الاصطناعية و المساعدات التقنية على المشي و البدائل السمعية والمساعدات الصحية لذوي الاحتياجات الخاصة ويعمل على تطوير أنشطة صناعة الأعضاء الاصطناعية والمساعدات التقنية على المشي وتوزيعها بالإضافة إلى التكوين المستمر لكافة مستخدميه.