منوعات

“تونس تبحث عن التميّز من خلال تراثها”

ذكرت وزيرة الثقافة التونسية سنيا مبارك، ليلة أول أمس، خلال مراسيم الاحتفال بتسلم المشعل من بلد ماسينيسا إلى مملكة صيفاقس، أن برنامج عمل تظاهرة “صفاقس عاصمة الثقافة العربية”يقوم على التهيئة الجيدة للبنى التحتية والبرمجة المتأنية للعروض والتظاهرات الثقافية. وقالت الوزيرة عن البنى التحتية، إنه تم تحويل الكنيسة الكاثوليكية القديمة المخصصة لممارسة الرياضة إلى مكتبة معلوماتية، في سبق وطني سيمثّل تحولا ثوريا في مفهوم المكتبات العمومية في صفاقس وفي تونس عموما، بإنشاء واحدة من أكبر قواعد البيانات الثقافية، المعلوم أنها تستوعب الصحف والمجلات والكتب المرقمنة، وحتى الأفلام والعروض المسرحية، ويعدّ فضاء الكنيسة الكاثوليكية، ملائما لمثل هذا الحدث من الناحية المعمارية ومن ناحية وجوده في وسط مدينة صفاقس، أي داخل تقاطع تلميذ وجامعي، إلى جانب تعهّد سور المدينة العتيقة بالصيانة والترميم وتركيز إضاءة فنية على محيطه، كما أنه يتسع لـ 200 متفرج. وذكرت الوزيرة في الصدد ذاته، أن تونس ركزت على إبراز معالم المدينة العتيقة كي يتم تسجيلها في قائمة “اليونيسكو” ضمن المعالم الإنسانية الفريدة من نوعها، كما تمّ تهيئة شط لفراقنة “كرنيش صفاقس”، ليكون فضاء عموميا للترفيه. وبالنسبة للعرض، قالت السيدة سنيا مبارك، إنه سيتم تنشيط شوارع المدينة باعتماد عديد المشاريع الفنية، باقتراح من السينمائي التونسي الكبير “المنصف ذويب”، مع فتح المجال للفنانين العرب لتقديم برامجهم. وتحدّثت المسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة بتونس عن التنظيم، حيث ستحوّل كل المهرجانات الدولية إلى صفاقس، مؤكدة أن تونس تريد أن تحقّق التميّز العربي، بإبراز خصوصياتها الحضارية بما يتلاءم مع تراثها. وأشار وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، خلال ذات الحدث، أن تسليم الشعلة هو شكل من أشكال التواصل الثقافي. مؤكدا أن تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، تدخل عامها الثاني في تونس في تصالح تاريخي بين ماسينيسا وصفاقس، وأوضح أن الثقافة ليست فعل كمالي ترفيهي، بل هو منطق البشرية الجديد لنفض صدأ التطرف والأحقاد “ومع تونس ستكون لدينا فرصة لتعميق التعاون الثقافي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى