العثور على الطفل “بوتفليقة” مشنوقا بأحد البساتين في مستغانم
عثر، أول أمس، على طفل يبلغ من العمر 13 سنة مشنوقا بأحد البساتين في بلدية صيادة، بولاية مستغانم. وقعت الحادثة عندما خرج التلميذ، سيد أحمد بن عزمو، من المؤسسة وتوجه إلى البيت، ثم دخل إلى أحد البساتين، حيث عُثر عليه مشنوقا بجذع شجرة. وفي الوقت الذي لا تزال فيه أسباب الشنق مجهولة، فتحت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة حيثيات هذه الحادثة.
لم تستفق عائلة الضحية بعد من هول الصدمة، فقد تنقلنا إلى بيته العائلي الذي يعيش أجواء من الحزن والأسى لفراق سيد أحمد، الذي سمّاه والده بوتفليقة، يوم منحته البلدية سكنا تزامنا مع زيارة رئيس الجمهورية إلى بلدية صيادة، وكل أهل المنطقة يلقبونه ببوتفليقة، ويقول والده “كان نشيطا في البيت كأنه رجل كبير، حتى أنه صديقي وليس ابني”، بسبب درجة الحب والتقارب بينهما عكس إخوته الآخرين.
وحسب أخ الضحية، فإن سيدي أحمد شعر بصداع في رأسه ما جعله يتأخر عن موعد دراسته، وطلب من أبيه أن يرافقه إلى المدرسة، وعاد في الظهيرة وهو يعاني من أعراض مرضية، فاشترى له أبوه علبة من دواء ضد الصداع تناولها ثم عاد في المساء إلى مدرسته، ولم يظهر عليه أي خبر حتى الساعة السادسة مساء، وأثناء عودة العمال من الحقول وجدوه معلقا في حبل بإحدى الأشجار. وقال أصدقاء الضحية إن سيدي أحمد يعد مثالا للتلميذ المنضبط والجاد في دراسته، حيث تحصل على معدل 12 من 20، مؤكدين أنه لا يمكن تصور الدراسة من دونه، لما يمتاز به من خفة الظل والمرح ولا تفارقه الابتسامة أبدا. وقاطع زملاء الضحية بمتوسطة مخطاري بن شاهة الدراسة في الفترة الصباحية، وهم في ذهول مما وقع، خاصة وأن سيدي أحمد لم يظهر عليه توتر نفسي، بالعكس كان يرافق والده لبيع الخضر على قارعة الطريق، في أيام راحته.