الشمال الجزائري منطقة نشاط زلزالي تستدعي معايير تنموية خاصة
أكد مدير عام مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء عبد الكريم يلس، أن الهزة الأرضية التي ضربت منطقة الشبلي وكذا الهزة التي أعقبتها في مدينة حمام ملوان (ولاية البليدة) أمس الثلاثاء، تدخل ضمن النشاط الزلزالي العادي في منطقة شمال الجزائر والذي يحدث يوميا و على مدار السنة في شكل هزات صغيرة.
وأوضح عبد الكريم يلس في حوار ضمن برنامج “ضيف التحرير” على القناة الإذاعية الثالثة أن الزلزال الذي ضرب ولاية البليدة بقوة 4.9 على سلم ريشتر، يدخل ضمن النّشاط الزلزالي العادي الذي تعرف به سائر منطقة الشمال الجزائري وأن الوضع سيستقر بمرور الوقت بفعل استعادة المنطقة لتوازن الصفائح التكتونية.
وذكر المتحدث ذاته ، انه ساد اعتقاد خاطئ في الماضي بأن منطقة الشلف “الأصنام”، هي الوحيدة المعنية بالنشاط الزلزالي لنكتشف فيما بعد – يقول – أن منطقة الشمال الجزائري والشمال الإفريقي على امتدادها تعتبر كلها منطقة نشاط زلزالي، بالنظر إلى وقوعها على الخط الفاصل بين شريحتين للقشرة الأرضية، شريحة إفريقيا وشريحة أوروبا .
وأضاف أن الحقائق العلمية والدراسات، قد أثبتت أن المناطق التلّية و تحديدا الأطلس التلّي تعرف نشاطا زلزاليا مكثفا أكثر من غيرها و أن ذلك راجع لطبيعة تكوينها بجزئيها البري و البحري، بينما يتناقص النشاط الزلزالي –يضيف- بمنطقة الهضاب العليا والأطلس الصحراوي وينعدم في الصحراء .
وذكر يلس أن الدراسات على مستوى مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، قد أثبتت وجود نشاط زلزالي ضعيف بمنطقة الأهقار بالجنوب.
وشدد على ضرورة توظيف الحقائق المتوصل إليها فيما يتعلق بالمناطق المعنية بالنشاط الزلزالي، ضمن مخططات التنمية المستدامة والمشاريع التنموية خاصة المتعلقة منها بالبناء وتهيئة الإقليم ومرافق التعليم باستعمال مواصفات ومعايير خاصة بمقاومة الزلازل .