قمة قازان.. خطوة جديدة للبريكس نحو كسر هيمنة الدولار
مع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب، تستعد موسكو لخطوة حاسمة من خلال قمة “البريكس” المرتقبة في قازان (عاصمة تتارستان) في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر الجاري.
هذه القمة قد تكون فرصة كبيرة لإطلاق مبادرات هامة تتعلق بنظام مالي عالمي جديد، بما في ذلك إطلاق عملة موحدة ونظام تسوية مالي دولي بديل.
طموحات وتحديات مجموعة البريكس
تأسست مجموعة “البريكس” استجابة للأزمة المالية العالمية بين عامي 2008-2009، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول النامية وتقليل الاعتماد على النظام المالي الغربي.
ومنذ فرض العقوبات الغربية على روسيا في عام 2014 وتزايدها بعد الحرب في أوكرانيا، تسعى موسكو لتعزيز هذا التعاون مع شركائها في البريكس بعيداً عن سيطرة الدولار واليورو.
تقييم التقدم وتحليل النتائج
في قمة قازان، سيتم استعراض مدى النجاح الذي حققته المجموعة في تنفيذ مبادراتها الرئيسية مثل بنك التنمية الجديد، والتعامل بالعملات الوطنية بدلاً من الدولار.
ويشير الخبراء إلى أن حصة العملات الوطنية في التجارة بين دول البريكس قد ارتفعت إلى 65%، ما يعكس تقدماً كبيراًفي جهود التخلص التدريجي من هيمنة الدولار.
حلول مبتكرة وتحديات قادمة
الخطوات المقبلة تهدف إلى إنشاء نظام دفع دولي بديل يمكن أن يبدأ في التبلور بعد القمة. وعلى الرغم من التحديات التشريعية التي تعترض إطلاق عملة موحدة بين دول البريكس، فإن التعاون المالي بين هذه الدول يزداد قوة، مما يشكل ضغطاً على النظام المالي التقليدي القائم على الدولار واليورو.
آفاق مستقبلية
من المتوقع أن تعيد القمة النقاش حول العملة الموحدة للبريكس، وقد تكون هذه القمة خطوة ملموسة نحو تحقيق هذا الهدف في المستقبل، رغم التحديات التي تواجهه.