تم التوقيع امس السبت بميناء وهران على “عقد اجتماعي للاستقرار والتنمية للموانئ الجزائرية” ما بين الادارة المركزية للموانئ وفيدرالية عمال الموانئ للاتحاد العام للعمال الجزائريين.
وقد جرت مراسم التوقيع على هذا العقد الاجتماعي الذي يأتي عشية الاحتفال باليوم العالمي للعمال, بحضور وزير النقل, بوجمعة طلعي ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي وكذا وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد.
وقد وقع على العقد كل من الأمين العام لفيدرالية عمال الموانئ و الرئيس المدير العام للمجمع المسير للموانئ الجزائرية.
وينص الاتفاق الذي يسري مفعوله لمدة الخمس سنوات المقبلة, على “ضمان الاستقرار الذي يتيح مواصلة البرامج التنموية للموانئ واللجوء الى الحوار دون سواه في حل النزاعات ما بين الطرفين”.
وقد أشاد وزير النقل بوجمعة طلعي بالمناسبة بهذا العقد الاجتماعي “الذي يأتي في ظرف هام يميزه انجاز مشاريع هيكلية كبرى في مجال الموانئ”.
“كما يضمن هذا الاتفاق تغليب الحوار في كل النزاعات واجتناب الاضراب والاحتجاج خلال هذه المرحلة التي تحتاج الى استقرار وهدوء لإتمام البرامج التنموية التي يشهدها قطاع الموانئ بالبلاد”, يضيف الوزير.
كما ينص الاتفاق ذاته أيضا على تمكين العمال من تحسين الشروط الاجتماعية والمهنية وظروف مزاولة العمل ومختلف الحقوق وفق ما أبرزه السيد طلعي للصحافة على هامش مراسم التوقيع.
كما أشار الى أن المرحلة الحالية تشهد مشاريع توسيع وعصرنة جميع الموانئ الجزائرية في سياق استراتيجية تهدف الى الدفع بها كمحرك اقتصادي واعد مستقبلا.
وقد تم التوقيع على العقد الاجتماعي المذكور وسط حضور مدراء المؤسسات المينائية التي تضم حوالي 16 ألف عامل.
يذكر أن التوقيع على هذا الاتفاق قد جرى عشية الاحتفال باليوم العالمي للعمال المصادف للفاتح من مايو حيث تجرى فعاليات الاحتفال الرسمي به هذه السنة بوهران تحت شعار التضامن “التام” مع الشعب الصحراوي.
