توقيف نشاط مصنع قارورات الغاز بسكيكدة
أوفد الرئيس المدير العام لمؤسسة نفطال لجنة تحقيق من العاصمة متكونة من أربعة أشخاص، بينهم مسؤولون وخبراء، تنقلوا إلى مصنع تعبئة قارورات الغاز بالمنطقة الصناعية بسكيكدة، الذي تعرض لحريق تبعته انفجارات متتالية، خلّفت 17 جريحا، بينهم أربعة في حالة خطيرة، وتسببت في التوقف النهائي للإنتاج بالمصنع.
استنادا إلى مصادرنا، فإن الرئيس المدير العام لمؤسسة نفطال، حسين ريزو، تنقل في حدود الساعة السابعة من مساء أول أمس، إلى مصنع تعبئة قارورات الغاز بالمنطقة الصناعية لسكيكدة، رفقة الوالي والسلطات الأمنية والعسكرية، أين وقف على حجم الأضرار التي لحقت بالمصنع، الذي توقف نهائيا عن الإنتاج، وقرر في عين المكان التكفل التام بالضحايا ومعاقبة المسؤولين المتهاونين والمتسببين في الحادث، بعد استكمال التحقيقات اللازمة التي فتحتها الجهات المعنية، خاصة بعد بروز محاولات بعض الأطراف تغليط المدير العام ورمي الكرة لعمال إحدى الشركات الخاصة، المكلفة بأشغال انجاز المصنع الجديد لتعبئة قارورات الغاز، رغم أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن أسباب وقوع الانفجار تعود إلى حدوث تسربات كبيرة لغاز البوتان على مستوى وحدات تعبئة الغاز، البالغة 48 وحدة. وبعد تجمعه في سلسلة الإنتاج بصورة خطيرة، وقع الانفجار مباشرة بعد شرارة مجهولة المصدر لحد الآن، وهو ما يؤشر على حدوث تهاون خطير في صيانة وحدات التعبئة المذكورة. وواصلت، أمس، مصالح الشرطة العلمية ولجنة التحقيق المرسلة من طرف المدير العام، عملية تحديد الظروف والأسباب التي كانت وراء حدوث الكارثة، التي أحدثت حالة من الهلع والخوف الكبيرين وسط كل عمال المنطقة البتروكيماوية وسكان مدينة سكيكدة، زيادة على المخاوف المطروحة والمحتملة في الأيام القادمة، حول حدوث أزمة في التزود بقارورات غاز البوتان بالولاية والولايات المجاورة، خاصة ڤالمة، بعد توقف المصنع عن الإنتاج، بالنظر إلى أنه كان ينتج في اليوم من 10 آلاف إلى 12 ألف قارورة غاز.
وفي هذا الإطار، كشفت مصادرنا أن الزبائن من أصحاب شاحنات نقل قارورات غاز البوتان تم تحويلهم نحو وحدة برحال بولاية عنابة، فيما تقرر أيضا الزيادة في كمية الغاز التي تمنح لمؤسسة تعبئة الغاز ببلدية بين الويدان.
للتذكير، فإن حالة بعض ضحايا الانفجارات الذين يرقدون بمستشفى عبد الرزاق بوحارة، تدهورت، أمس، ما استدعى تحويل خمسة منهم على جناح السرعة نحو المستشفيات المتخصصة في الحروق بولايتي باتنة وقسنطينة، بعدما تم تحويل اليوم الأول ضحية واحدة فقط نحو مستشفى عنابة، تعرض لحروق من الدرجة الثالثة.