تسديد ما يقارب 75 % من القروض البنكية في اطار استحداث المؤسسات المصغرة
أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي هذا الاحد بالجزائر العاصمة أنه تم تسديد ما يقارب نسبة 75 بالمائة من القروض التى منحتها البنوك في اطار استحداث المؤسسات المصغرة من قبل الشباب المستفيدين منها معلنا انه سيتم استحداث 90 ألف مؤسسة مصغرة خلال البرنامج الخماسي المقبل.
وأوضح الوزير في ندوة صحفية نشطها رفقة وزير التكوين و التعليم المهنيين نور الدين بدوي على هامش الصالون الوطني للتشغيل أن نسبة 25 بالمائة المتبقية من القروض التى لم يتم تسديدها راجعة الى الصعوبات التى تعرفها بعض المؤسسات المصغرة بحيث –كما قال– “يجري مرافقتها” لتتمكن من رفع الصعوبات التى تواجهها.
وأضاف الغازي أن 95 بالمائة من مجموع المؤسسات المصغرة التى تم استحداثها في اطار أجهزة التشغيل تعتبر “ناجحة” بفضل المجهودات المبذولة والتسهيلات المتوفرة لفائدة الشباب في اطار سياسة التشغيل وأن 5 بالمائة فقط من مجموع المؤسسات “فشلت”.
إستحداث 90 ألف مؤسسة مصغرة خلال الخماسي المقبل
ومن جهة أخرى ذكر الغازي أن حوالي 90.000 مؤسسة مصغرة سيتم استحداثها خلال الفترة الممتدة ما بين 2015-2019 من بينها 60.000 مؤسسة مصغرة في اطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و 30.000 مؤسسة مصغرة أخرى في اطار الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة مؤكدا أن استحداث هذه المؤسسات يتم في عدة مهن و تخصصات تستجيب لسوق العمل وتتماشى مع متطلبات العالم الاقتصادي.
مرافقة مالية للمؤسسات المصغرة التى تستقبل المتربصين للاستفادة من التكوين التطبيقي
من جهته اكد وزير التكوين و التعليم المهنيين نور الدين بدوي ان المؤسسات المصغرة للشباب ستستفيد ابتداء من اليوم من تمويل الصندوق الوطني لدعم التكوين عن طريق التمهين والتكوين المتواصل موضحا أنه وبقرار من الحكومة ، سيتم من الآن تخصيص جزء من موارد الصندوق الوطني لترقية التمهين والتكوين المتواصل التابع للقطاع لفائدة المؤسسات المصغرة التى تستقبل المتربصين والمتمهنين للاستفادة من التكوين التطبيقي.
ويتعلق الأمر– كما قال بدوي– بالمؤسسات المصغرة التى تم استحداثها في اطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة،مؤكدا أن هذه المؤسسات “تساهم بشكل كبير في استقبال متربصي قطاع التكوين المهني للاستفادة من تكوين تطبيقي”.
وأضاف الوزير في السياق ذاته أن هذا الاجراء الجديد يعد بمثابة اعتراف وتشجيع لهذه المؤسسات المصغرة التى تشارك في التكوين التطبيقي للمتربصين رغم امكانياتها المحدودة وهذا–كما أشار–“ايمانا منها بأهمية الاستثمار في المورد البشري”.
وبنفس المناسبة، دعا بدوي المؤسسات الاقتصادية الى ضرورة ايلاء الأهمية لاعطاء فرص أكبر للتكوين التطبيقي لفائدة اليد العاملة المؤهلة، قائلا انه سيتم اثراء هذه المسألة خلال الجلسات الوطنية للتكوين المهني التى سيتم تنظيمها قريبا.
ويهدف صالون التشغيل الذي بادرت بتنظيمه وزارة العمل تحت شعار”التكوين مفتاح لعالم الشغل”، إلى التعريف بمختلف الأجهزة الخاصة بترقية التشغيل واستحداث المؤسسات المصغرة لاسيما لدى فئة الشباب الباحثين عن مسار مهني سواء من خلال العمل المأجور أو من خلال خلق الأنشطة.
كما يرمي هذا الصالون الذي يستمر الى غاية يوم 12 أفريل إلى التعريف بالخبرات والمهارات التي يمتلكها المقاولون الشباب،أصحاب المؤسسات المصغرة،في مختلف المجالات وبالتالي منحها فرصة للتعارف والتبادل والشراكة.
من جهة اخرى يتخلل الصالون برنامج ثري موجه للمقاولين العارضين الشباب والجمهور العريض ، لاسيما تنظيم ورشات حول تقنيات البحث عن الشغل وجلسات مرافقة لإعداد السيرة الذاتية وكذا ندوات حول تأثير استعمال .تكنولوجيا الإعلام و الاتصال.