نقل بحري.. تعليمات صارمة لتنظيم شامل لمنظومة تسيير الموانئ
تعمل وزارة النقل الجزائرية، على مرافقة الجهود الوطنية في مجال ترقية الصادرات, حيث تم تسليط الضوء على أهمية قطاع النقل البحري الذي استفاد من مشاريع تنموية هامة من بينها نهائي الحاويات بميناء جن جن الذي تم إطلاقه مؤخرا و الذي سيتم استلام الشطر الأول منه” (“رصيف ب320 متر طولي و عمق 14” بحلول نهاية شهر يونيو المقبل.
وبما أن النقل البحري الوطني يواجه اليوم “تحديا كبيرا” سيما على صعيد المساعي الرامية لترقية الصادرات ، تركز الدولة على ضرورة العمل على تحسين الحركية و النشاط في الموانئ بما يتوافق مع المعايير العالمية.
وفي الموضوع، شدد وزير النقل, محمد لحبيب زهانة, خلال زيارة قام بها إلى ولاية جيجل على “ضرورة القيام بعملية إعادة تنظيم حقيقية بشأن طريقة التسيير في الموانئ من أجل تحسين مردودها خدمة للاقتصاد الوطني”.
و في تصريح للصحافة في ختام زيارة قادته لمشروع بناء رصيف ب320 متر طولي في إطار إنجاز نهائي للحاويات بميناء جن جن, أوضح الوزير بأنه “تم اغتنام فرصة تواجده بجيجل لإعطاء تعليمات لمسؤولي جميع الموانئ بالوطن للتدخل من أجل القيام بعملية إعادة تنظيم حقيقية بشأن طريقة التسيير بغية تحسين مردود هذه المنشآت الاستراتيجية”.
و قال في هذا الصدد “نحن مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تحسين مردود الموانئ من خلال على وجه الخصوص احترام معايير النشاط في هذه المنشآت لاسيما فيما يتعلق بمدة المكوث على الرصيف و مدة الشحن و إعادة الشحن و كذا مدة التنفيذ مع احترام إجراءات السلامة”.
و بعد أن أعطى تعليمات بمضاعفة الجهود من أجل استلام مشروع ميناء جن جن في الآجال التعاقدية, أبرز الوزير بأن استلام هذا النهائي بطول 1800 متر و عمق يفوق 17 م سيسمح لميناء جن جن باستقبال السفن ذات الحجم الكبير مما سيعطي دفعا أكبر للحركية الاقتصادية الوطنية.
و سيتم استلام منطقتين أخريين لنهائي الحاويات بميناء جن جن انطلاقا من السنة المقبلة 2025, حسب الشروح المقدمة بعين المكان.