ملتقى دولي بوهران: الجزائر في قلب التحولات والأمن الطاقوي العالمي
نظمت المدرسة العليا للاقتصاد بوهران، بالتعاون مع شركات كبرى مثل سوناطراك وكوسيدار، ومؤسسات تشريعية في قطاع الطاقة، الملتقى الدولي حول “الأمن الطاقوي والتحول الطاقوي: التحديات والرهانات” من 7 إلى 9 ديسمبر الجاري.
جرى الملتقى تحت إشراف الأستاذ بن عبو سنوسي والأستاذة سمعون خاليصة، مديرة المدرسة، وبمشاركة أكثر من 35 باحثًا وخبيرًا من مؤسسات وطنية ودولية.
كما شارك في الملتقى أسماء بارزة، من بينهم الوزير السابق للطاقة الصادق بوسنة من جامعة غرونوبل، الأستاذ سمير المالكي من جامعة بريست في فرنسا، والأستاذ إلياس بوكرامي من جامعة ريجنتس في لندن، إلى جانب باحثين من فرنسا، بريطانيا، تركيا، وروسيا.
وتناولت الجلسات محاور رئيسية تعكس تحديات وفرص التحول الطاقوي، بحضور اللجنة الوطنية لمراقبة السوق الطاقوي ومؤسسات اقتصادية محلية ودولية.
أكد الخبراء في اليوم الأول على ريادة الجزائر في سوق الغاز العالمي، حيث كانت سباقة في إطلاق الغاز الطبيعي المميع في الستينيات، وحفر أول أنبوب غاز عابر للبحر بعمق يتجاوز 2000 متر.
كما أشار المشاركون إلى أن سوق الطاقة اليوم يواجه تعقيدات تجمع بين السياسة والاقتصاد، مما يجعل موضوع الأمن الطاقوي والتحول الطاقوي أولوية قصوى.
التحول الطاقوي يهدف إلى اعتماد نماذج مستدامة لإنتاج واستهلاك الطاقة، تعتمد بشكل أكبر على الطاقة المتجددة وتقليل استخدام الوقود الأحفوري.
يشكل هذا التحول عاملًا رئيسيًا في تعزيز الأمن الطاقوي من خلال تنويع المصادر الطاقوية، تحسين مرونة النظام الطاقوي، وخلق فرص عمل جديدة، مع تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.
وبالرغم من تمتعها بموارد طاقوية ضخمة، تواجه الجزائر تحديات رئيسية في تحقيق أمنها الطاقوي ودفع التحول الطاقوي.
للاشارة يهدف الملتقى إلى تقديم رؤى عملية حول كيفية تطوير استراتيجيات مستدامة تساهم في بناء اقتصاد بيئي قوي يلبي تطلعات الأجيال القادمة، ويعزز مكانة الجزائر في السوق الطاقوي العالمي.