افتتحت غانا أول مصفاة لتكرير الذهب في العاصمة أكرا، في خطوة أكبر تهدف إلى تحقيق المزيد من الربح وزيادة قيمة الموارد الطبيعية لأكبر منتج للذهب في إفريقيا.
وستقوم مصفاة الذهب الملكية في غانا، التي تتمتع بطاقة معالجة 400 كيلوغرام من الذهب يومياً، بتوريد الذهب من عمال المناجم الصغار والحرفيين قبل الحصول على تراخيص لمعالجة الذهب من عمال المناجم على نطاق واسع.
وتعد المصفاة “رويال غانا غولد ريفيناري” شراكة بين شركة “روزي رويال مينيرالز” الهندية والبنك المركزي الغاني، وتهدف المصفاة إلى الحد من تهريب الذهب، وذلك من خلال توفير سوق للعمل أمام الحرفيين، وعمال التعدين الذين يمارسون نشاطهم على نطاق محدود.
ووفقاً لمسؤولين حكوميين، فإنّ شركة “روزي رويال مينيرالز” الهندية تمتلك 80% من المصفاة التي تطلب إنشاؤها أكثر من 4 سنوات، فيما يمتلك البنك المركزي الغاني الحصة الباقية.
وقال نائب الرئيس الغاني، محمودو بوميا، إنّ إطلاق مصفاة الذهب الملكية يمثل “عصراً جديداً” من شأنه أن يساعد في احتواء تهريب الذهب وزيادة العائدات الوطنية من المعدن النفيس.
من جهته، أوضح وزير المالية الغاني محمد أمين آدم، أنّ تعدين الذهب “هو حجر الزاوية في الاقتصاد الغاني”، مشيراً إلى أن “المشروع يهدف إلى زيادة النمو الاقتصادي، والحد من الفقر ومكافحة مناجم الذهب غير القانونية، والتي تعد آفة في غانا”.
وفي هذا السياق، قال محافظ البنك المركزي الغاني، إرنست أديسون، إنّ “مصفاة الذهب يمكن أن تقلل من مكاسب التهريب، وتساعد في دعم الشفافية والمصداقية في تجارة الذهب”.
وأشار أديسون إلى أنّ البنك المركزي الغاني اشترى ما قيمته 5 مليارات دولار من الذهب من المناجم الصغيرة في إطار برنامج أطلقه عام 2021، لتعزيز احتياطيات العملة الصعبة في البلاد.
وتعد غانا أكبر دولة أفريقية منتجة للذهب، وتنتج المناجم الصغيرة فيها بحسب البيانات الرسمية، نحو ثلث إنتاج البلاد من المعدن الأصفر الثمين، وهو ما يناهز سنوياً 4 ملايين أونصة.
