تعكف سوناطراك على إعادة التموقع على المستوى الدولي، فبعد اقتناء محطة التكرير لايسو إيطاليانا فرع إكسون موبيل بصقلية إيطاليا.
تعكف سوناطراك على تدعيم تواجدها ببريطانيا عبر فرعيها الأول سوناطراك للنفط كوربوريشن والثانية سوناطراك للغاز للتسويق، فضلا عن إعادة التموقع في إسبانيا وإيطاليا وتفعيل نشاطاتها الاستكشافية بما في ذلك في إفريقيا.
وبعد أن عرف النشاط الاستكشافي لسوناطراك تراجعا في السنوات الأخيرة، فإن السياسة الجديدة التي يرغب اعتمادها تهدف إلى إعطاء بعد دولي للمجمع الجزائري واستعادة مواقعه، سواء في القارة الإفريقية مثل تكثيف النشاط في النيجر أو دول الساحل ولكن أيضا في السودان ومناطق جنوب إفريقيا التي كانت لسوناطراك موطأ قدم بها لسنوات واستفادت العديد من إطارات أنغولا وناميبيا وغيرها من تكوين في معهد البترول الجزائري.
وإضافة إلى ذلك، تبقى أوروبا نقطة ارتكاز أساسية بالنسبة لسوناطراك، خاصة مع التحديات التي ستواجه الجزائر مع تجديد عقود الغاز التي ستتحول في أجزاء منها إلى عقود متوسط الأجل. وعليه، فإن الشهور المقبلة ستكشف عن تكثيف نشاط المجمع لضمان التموقع في سوق مهم واستراتيجي وحيوي بالنسبة للجزائر، حيث تقوم الجزائر بتصدير نحو70 في المائة من الغاز باتجاه القارة العجوز.
