زغدار: رفع الطاقات الإنتاجية لمركب الحجار إلى مليون و300 ألف طن سنويا
كشف وزير الصناعة أحمد زغدار، اليوم الثلاثاء، بعنابة، عن رفع الطاقات الإنتاجية لمركب الحجار من نحو 800 ألف طن سنويا حاليا إلى مليون و300 ألف طن سنويا من المنتجات الحديدية الطويلة والمسطحة .
وأكد الوزير، عن “الاعتماد على هندسة مالية جديدة لتعزيز القدرات التنافسية لمركب سيدار الحجار أصبح أكثر من ضرورة لإعادة بعث نشاط الحديد والصلب بالمصنع وتمكينه من الإسهام الفعلي في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتحسين مؤشرات النمو الاقتصادي”.
وأوضح بأن مركب سيدار الحجار “لا يزال يواجه صعوبات مالية لتمويل دورة الاستغلال” الأمر الذي يتطلب “تطوير مقاربة تحقق أهداف المردودية الاقتصادية بهذا المركب.”
وذكر الوزير بأن مركب سيدار الحجار الذي استفاد من مخطط نمو بنحو 80 مليار دج (34 مليار دج للمرحلة الأولى و46 مليار دج للمرحلة الثانية) وجه لإعادة تأهيل أهم وحداته وتعزيز إنتاج مادة الحديد الزهر والمواد المسطحة “يحتاج اليوم إلى مراجعة نمط التسيير واستراتيجية التطوير”، مفيدا بأن رفع تحدي المردودية الاقتصادية بهذا المركب يتطلب في إطار المقاربة الجديدة “تقليص تكاليف الإنتاج والاعتماد على خبرة وتجربة الكفاءات الموجودة إضافة إلى ترقية الشراكة مع الوحدات الاقتصادية لمختلف القطاعات” .
كما ركز الوزير في السياق ذاته على أهمية “تغيير الذهنيات وخلق مناخ للحوار والعمل التشاركي لتطوير أنشطة الإنتاج” داعيا إلى رفع تحدي تطوير الإنتاج لتمكين المركب من استعادة مكانته في السوق الوطنية والتمركز جهويا ودوليا مبرزا أن التوقعات الاستشرافية لفترة ما بعد جائحة كورونا “تعد بإنعاش اقتصادي وتزايد الطلب محليا ودوليا على منتجات الحديد والصلب التي تمثل قاعدة كل الصناعات”.
للإشارة فإن المرحلة الثانية من مخطط النمو لمركب سيدار الحجار التي رصد لها مبلغ 46 مليار دج تتجه نحو تكثيف الاستثمارات لإعادة تأهيل وتحديث وحدات الإنتاج (المفولدات والمدرفلات).
كما يرتقب في إطار هذه الاستثمارات تعزيز قدرات المركب في مجال إنتاج مادة الأوكسجين والتزويد بالمياه وتحقيق استقلاليته في هذا المجال إضافة إلى تطوير طاقاته في التزويد بالطاقة الكهربائية.