أعلنت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار (AAPI) إدراج قطاع الصناعات السينمائية ضمن أولوياتها الاستثمارية، جنباً إلى جنب مع القطاعات الاقتصادية الهامة الأخرى.
يأتي هذا القرار في إطار رؤية طموحة لإحياء صناعة السينما في الجزائر وتعزيز مكانتها على المستويين المحلي والدولي.
خصصت الوكالة ركناً خاصاً على منصتها الرقمية للإعلان عن الأراضي العقارية المتاحة للاستثمار في مجال الصناعة السينمائية، مع التركيز على ولايتي قسنطينة وأدرار كخطوة أولى. وتهدف هذه المبادرة إلى جذب المستثمرين المحليين والأجانب لتعزيز البنية التحتية لصناعة السينما في الجزائر.
كما أعلنت الوكالة عن خطط لتوسيع هذه المبادرة لتشمل أراضي عقارية إضافية في مختلف مناطق البلاد، مما يعكس التزام الدولة بدعم هذا القطاع.
وفي إطار هذه الخطوة، دعت وزارة الثقافة والفنون المهتمين من محترفي الصناعة السينمائية والمستثمرين إلى التواصل مع الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار عبر منصتها الإلكترونية (www.aapi.dz) أو من خلال المنصة الرقمية للمستثمر (www.invest.gov.dz). يُمكن للمستثمرين التسجيل والاطلاع على جميع التفاصيل المتعلقة بالإجراءات القانونية والتنظيمية، بالإضافة إلى فرص الاستثمار والتحفيزات والمزايا المتاحة في هذا المجال الواعد.
هذه المبادرة تأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي أكد على أهمية إعادة إحياء الصناعة السينمائية كجزء من استراتيجية وطنية لتطوير القطاعات الثقافية والاقتصادية.
كما أن هذه الخطوة تعد نتيجة مباشرة لمخرجات اللقاء الوطني الذي نظمته وزارة الثقافة والفنون بالتعاون مع الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار في 13 فبراير 2024، حيث تم التطرق إلى آليات تعزيز الاستثمار في القطاع السينمائي.
إدراج قطاع الصناعات السينمائية ضمن أولويات الاستثمار يعكس توجه الدولة نحو بناء صناعة سينمائية قادرة على المنافسة دولياً، وتحقيق مكاسب اقتصادية وثقافية تعود بالنفع على الجزائر.
هذه الخطوة قد تكون بداية لعهد جديد من الانتعاش الفني والاقتصادي، وفرصة لخلق بيئة خصبة تساهم في تطوير المواهب المحلية وجذب الإنتاجات السينمائية العالمية إلى الجزائر.
