أعلنت السلطات المحلية في ولاية المنيعة عن شراكة استراتيجية مع السعودية تهدف إلى إنشاء قطب فلاحي ضخم يمتد على مساحة تفوق 20 ألف هكتار. المشروع، الذي يركز على الزراعات الاستراتيجية وتربية الأبقار الحلوب، يمثل تحولاً مهماً نحو تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
خلال اجتماع بإشراف والي المنيعة مختار بن مالك، وبحضور ممثلين عن شركات جزائرية وسعودية، استُعرضت الإمكانيات الفلاحية التي تتميز بها ولاية المنيعة، مثل جودة التربة وتوفر الموارد المائية والمناخ المثالي لزراعة الحبوب والخضروات والفواكه.
يُقدر حجم الاستثمار بأكثر من 12 مليار دينار جزائري، ويهدف إلى استغلال 20 ألف هكتار من الأراضي الزراعية مع إمكانية توسيع المساحة بـ 8000 هكتار إضافية، إلى جانب تربية 2000 بقرة حلوب.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع 182 وظيفة دائمة و300 وظيفة موسمية، مما سيسهم في تقليص فاتورة الاستيراد ودعم الاقتصاد الوطني.
ممثل الشركة الجزائرية عزوز موسيو أكد أهمية المشروع في تعزيز الإنتاج الفلاحي، فيما عبّر الشريك السعودي علي بن أحمد المسهلي عن إعجابه بالمؤهلات الفلاحية المتاحة والدعم الحكومي المقدم للمستثمرين.
وأشار إلى أن السعودية ستساهم بتقديم التكنولوجيا المتطورة لضمان نجاح هذا المشروع الطموح.
هذا التعاون الجزائري-السعودي يُعد خطوة هامة نحو تعزيز الاستثمار الأجنبي في قطاع الفلاحة، ويمهد الطريق لتحقيق اكتفاء ذاتي أكبر في الإنتاج الزراعي بالجزائر.
