إشارات متضاربة من منتجي النفط حول الخطوة القادمة بشأن تخمة المعروض
قبل بدء اجتماع الدول المشاركة في اتفاق خفض إنتاج النفط بالعاصمة فيينا، يرسل المشاركون أشارات متباينة حول الخطوات، التي قد تتخذ في محاولة للقضاء على تخمة المعروض في الأسواق.
وأدلى وزراء الطاقة والنفط في الدول المنتجة مؤخرا بتصريحات متضاربة حول موضوع اجتماع اليوم الجمعة، حيث يتساءل الخبراء هل سيبحث المشاركون سبل معالجة أوجه القصور في اتفاق فيينا النفطي، فعلى الرغم من أن الاتفاق أظهر علامات على نجاحه في الأشهر الأخيرة، إلا أن التخمة قد تعود إلى السوق في حال قررت الدول المشاركة عدم تمديده إلى ما بعد نهاية مارس/آذار، موعد الانتهاء من سريانه.
وقال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، للصحفيين إن “الجميع يعتقدون أنه من السابق لأوانه الحديث عن تمديد الاتفاق”، وأضاف أن تقييم الإنتاج هو المسألة الرئيسية للاجتماع. وفي الوقت الذي اتفق فيه وزير النفط الكويتي عصام المرزوق مع نظيره الروسي، قال وزير الطاقة الجزائري مصطفى غيتوني “إنه سيبحث هذه المسألة”.
ولدى دول “أوبك” وحلفائها عدة أسباب للتريث قبل اتخاذ قرار بشأن تمديد الاتفاق، حيث أن خام “برنت” العالمي أنهى تعاملات الخميس عند أعلى مستوى منذ فبراير، وبزيادة نسبتها 25% منذ يونيوـ وترافق ذلك مع انكماش مستوى مخزونات الوقود الضخمة في العالم. ورغم ذلك، فإن ازدهار النفط الصخري في الولايات المتحدة وتراجع الطلب الموسمي، قد يؤديان إلى زيادة فائض المعروض إلى الأسواق. وفي حال عدم تمديد الاتفاق بنهاية مارس/آذار، فتخمة المعروض ستعود للسوق مرة أخرى.