هذا ما قاله وزير التكوين المهني عن تحقيق إدماج أفضل للشباب
قال وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين المهدي وليد، اليوم إن “التكوين المهني يعد الركيزة الأساسية في سوق العمل، ونعمل على تطوير هذه المنظومة”.
وأكد الوزير، خلال إشرافه على افتتاح الجلسات الوطنية لإصلاح التكوين المهني، على ضرورة مواكبة التوجهات الحديثة وتحديث أنظمة التكوين المهني، مشدداً على أهمية الاعتماد على البيانات والإحصائيات في اتخاذ القرارات.
وأشار إلى أن الجزائر تضم أكثر من 1200 مؤسسة تكوينية و700 مؤسسة خاصة، تستقبل سنوياً أكثر من 600 ألف متدرب ومتدربة.
ومع ذلك، لفت إلى أن التحدي الأكبر يكمن في تحسين نسب الإدماج المهني، التي لا تتجاوز 40% في بعض التخصصات، ما يستدعي نقاشاً جاداً لتطوير المنظومة لتكون أكثر توافقاً مع احتياجات السوق المحلي والعالمي.
وأوضح الوزير أن سوق العمل يشهد تحولات كبيرة بفعل التقدم التكنولوجي المتسارع، ما يتطلب تدريب الشباب الجزائري على مهارات تكنولوجية ومهنية جديدة، مستشهداً بتقرير منظمة العمل الدولية الذي يؤكد ضرورة تحديث أنظمة التكوين المهني.
وأضاف أن الدول التي استثمرت في التكوين المهني، مثل ألمانيا وكوريا الجنوبية، سجلت معدلات بطالة منخفضة وحققت نسب إدماج عالية، حيث يمثل التكوين أحد أعمدة الأنظمة الاقتصادية.
وفي السياق ذاته، شدد الوزير على ضرورة مواجهة التحديات العالمية وتحويلها إلى فرص لتحسين نظام التكوين المهني في الجزائر، مؤكداً أهمية وضع خطط إستراتيجية تسهم في خلق فرص أفضل للشباب ودعم النمو المستدام للاقتصاد الوطني.