رحماني يدعو إلى وضع خريطة طريق لتحديد مجالات الشراكة الاقتصادية بين االبلدين
دعا وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني امس الاثنين بالجزائر إلى وضع خريطة طريق لتحديد مجالات الشراكة الاقتصادية بين الجزائر وبريطانيا.
وأوضح رحماني خلال لقائه بممثل الوزير الأول البريطاني المكلف بترقية الشراكة مع الجزائر اللورد ريسبي أنه ينبغي وضع خريطة طريق لتحديد إمكانيات الشراكة “مجالا بمجال ومشروعا بمشروع” على أن يتوج ذلك ببرنامج تعاون ثنائي طويل الأمد.
واتفق الطرفان الجزائري والبريطاني في ذات اللقاء على تبادل الخبراء بغرض تحديد المجالات التي يمكن أن تهم بريطانيا في مجال الاستثمار والتسيير في الوقت الذي أكد فيه الوزير انفتاح الجزائر على الشراكات مع بريطانيا في جميع المجالات.
وكان الوزير الأول البريطاني دافيد كامرون قد دعا إلى شراكة “دائمة” مع الجزائر حسبما ذكر به رحماني الذي أكد أيضا على ضرورة أن تكون هذه الشراكة “متفق عليها قانونيا” من كلا الجانبين.
وأبدا رحماني اهتمام الجزائر باستثمارات بريطانية في مجال التكنولوجيا الحيوية التي اعتبرها “قطبا أساسيا” لهذا التعاون إلى جانب مجالات الميكانيك والالكتروميكانيك والطيران والكيمياء وصناعة المنظفات فضلا عن تدعيم الاستثمارات في مجال الصيدلة.
كما دعا الوزير الجانب البريطاني إلى شراكة في مجال التسيير حيث ترغب الجزائر في الاستفادة من “الانضباط والخبرة” البريطانية لتسيير المؤسسات الصحية والمستشفيات وكذا تسيير المؤسسات العمومية الكبرى على غرار مجمع “سونلغاز“.
وعبر الوزير خلال اللقاء عن “سعادته” بتعيين اللورد ريسبي أحد ثمان سفراء مكلفين بدعم وترقية الشراكة الإستراتيجية في العالم مشيرا إلى “الحماسة” التي أبدتها بريطانيا لتنشيط التعاون الثنائي و”استدراك” ما سبق.
كما صرح رحماني عقب اللقاء أن “بريطانيا تولي اهتماما كبيرا لبعث الشراكة المثمرة بين البلدين… أنا مرتاح جدا لهذه الآفاق الكبيرة التي فتحناها اليوم“.
ومن جهته أعرب اللورد ريسبي عن رغبة بريطانيا في تطوير العلاقات الثنائية معتبرا أن هذا اللقاء الأول له كمكلف بترقية الشراكة مع الجزائر كان “هاما جدا ممتاز وبناء“.
وقال أن بريطانيا لا ترغب فقط دعم التجارة البينية فقط وإنما في ربط شراكات تتجسد في مشاريع استثمارية.
وأضاف في نفس السياق أن عددا هاما من المستثمرين البريطانيين مهتمون بالعمل في الجزائر التي يعتبرونها بلدا “مستقرا وآمنا“.
وصرح قائلا “ليس لدينا علاقات تاريخية مع الجزائر لكننا نود أن ترى الجزائر بريطانيا كأحد شركائها المميزين” مضيفا “لدينا رغبة كبيرة في إقامة شراكة عادلة للطرفين“.