الجزائر تتوفر على وسائل لاكتساب قدرات ابداعية للانضمام إلى البلدان الناشئة
صرح وزير التنمية الصناعية و ترقية الاستثمار، عمارة بن يونس، امس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر تتوفر على وسائل تمكنها من اكتساب قدرات ابداعية تسمح لها بالانضمام قريبا إلى البلدان الناشئة.
و خلال حفل تسليم الجوائز لأحسن ابداع و اختراع أكد الوزير أن الجزائر قررت بعث صناعاتها و اختارت “سياسة تقوم على بروز المعرفة و الابداع و التحكم في التكنولوجيا و الذكاء الاقتصادي“.
و أضاف ان ” الجميع يعترف اليوم أن بلدنا يتوفر على قدرات هامة في المجال العلمي و التكنولوجي و أن المؤسسات الوطنية تتوفر بالموازاة على طاقة انتاجية و تنافسية ينبغي استغلالها” لاسيما من خلال توفير بيئة مواتية و كذا آليات ربط و دعم تتلاءم مع عالم البحث المطبق“.
و أمام مجموعة من الباحثين و المصممين و رؤساء مؤسسات و جامعين و ممثلين عن وزارات أبرز السيد بن يونس الأولوية التي تمنحها اليوم السلطات العمومية للتنمية الصناعية التي تعد كما قال “أولوية الحكومة و تحتل المكانة الأساسية في برنامجها“.
و أكد أن “السلطات العمومية ستدعم المخترعين و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المبدعة في انجاز النماذج الأولى لاختراعاتها“.
و قد سلمت جائزة أول ابتكار على مستوى المؤسسات بقيمة مليون دج لمؤسسة أن سي أ رويبة التي أبدعت بوضع نموذج تسيير جديد.
و يتعلق الأمر حسب ممثلها بنظام يسمح “بتصوير” الظروف المعيشية للعمال داخل المؤسسة حيث تطرح أسئلة على العمال و “على أساس ردود و اقتراحات يقدمها هؤلاء تقدم المديرية العامة للمؤسسة تحسينات تساهم بدورها في رفع انتاجيتها“.
و عادت الجائزتان الثانية و الثالثة إلى المؤسسة “سي أم أم باخي” التي اخترعت نظاما للتكفل بالنفايات المنزلية و الشركة ذات المسؤولية المحدودة “أ أس موتورس” لبرج بوعريريج التي صممت دراجة نارية للمعاقين.
كما منحت جوائز تشجيعية و جوائز خاصة خلال هذا الحفل لدعم أشغال أبحاث المبدعين.
و في تصريح لوأج قال مخترع جهاز للكشف عن الخطر عن بعد رابحي طه حسين الذي تحصل على جائزة أن السلطات اولت خلال السنوات الأخيرة اهتماما خاصا للبحث و أن نوعية الجوائز تدل على ذلك.
و أضاف أن “المهارة متوفرة و يكفي التكفل بها و توفير الوسائل المالية للباحثين لتجسيد أفكارهم“.
و أكد الباحثون على هامش الحفل أن الصناعة ” فضلا عن قدرتها على بث الابداع ليشمل كافة الاقتصاد تعد كذلك مكانا للابداع التكنولوجي خصوصا عندما نعلم أن 80 بالمائة من البحث و التنمية في البلدان المتقدمة يحقق في القطاع الصناعي“.