أشرف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، السيد علي زروقي، رفقة وزير الثقافة والفنون، السيد زهير بللو، مساء أمس، على مراسم تدشين وإصدار طوابع بريدية مخصصة للزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير، وذلك خلال حفل احتضنه قصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة.
وتأتي هذه المبادرة تكريسًا لتصنيف أزياء “القندورة، القفطان، والملحفة” ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية من قبل منظمة اليونيسكو، حيث أكد الوزير زروقي، في كلمته بالمناسبة، أن إصدار الطوابع البريدية التي توثق للزي التقليدي والمعالم الوطنية يعكس التزام القطاع بالترويج للتراث الجزائري.
واعتبر زروقي أن الطابع البريدي، بما يحمله من دلالات ثقافية، يتجاوز وظيفته البريدية ليصبح “سفيرًا صامتًا يحمل ألوان الجزائر وذاكرتها عبر الحدود”، مشددًا على أهمية هذه المبادرات في نقل الإرث الثقافي للأجيال القادمة.
من جانبه، ثمّن وزير الثقافة والفنون هذه الخطوة، معتبرًا أن الاحتفاء بالطابع البريدي الخاص بالزي النسوي التقليدي المصنّف ضمن التراث العالمي يمثل “لمسة راقية وذات بصمة استثنائية” تعكس عمق الهوية الجزائرية. كما أشاد بجهود الحرفيين والباحثين والمصممين في الحفاظ على هذا الإرث، مؤكدًا أن حماية التراث الوطني ليست مجرد مسؤولية ثقافية، بل تمثل أيضًا رافدًا اقتصاديًا وعنصرًا من عناصر الأمن القومي.
وقد شهد الحفل حضور شخصيات ثقافية وفنية، إلى جانب مهتمين بالتراث، في خطوة تؤكد سعي الجزائر للحفاظ على أصالتها الثقافية والترويج لموروثها التاريخي عبر مختلف الوسائل الإبداعية.
