حمزة بونوة يقدّم “السماء فوق غزّة متخيلة” بمشاركة 54 فنانا
يشارك الفنان التشكيلي حمزة بونوة في معرض “السماء فوق غزّة متخيلة”، الذي يُفتتح في السابع عشر سبتمبر المقبل، في “غاليري المرخية” بالدوحة، بمشاركة 54 فناناً وفنانة من ثماني عشرة دولة عربية، وسيخصّص جزء من عائدات المعرض لدعم غزّة بالتعاون مع “الهلال الأحمر القطري”.
ويعد حمزة بونوة من مواليد 1979 بالمنصورة في ولاية برج بوعريريج. درس بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة في الجزائر العاصمة قبل ثلاثة أشهر من التخرج، هاجر من الجزائر، متوجها نحو لبنان لفترة، ثم استقر بالكويت بعد سفريات إلى بلجيكا وفرنسا.
وفي الكويت، استقر بداية من 2003، وأسس قاعة سماها “الفنون الجميلة”، في البداية، كانت قاعة فنية، كان يشتغل مع فنانين من أوروبا ومن أمريكا اللاتينية، ويسوق لهم في منطقة الشرق الأوسط لمدة ثلاث سنوات.
وساهمت هذه التجربة في التعرف على عدد مهم من المؤسسات والشخصيات الثقافية، سواء فنانين أو تنظيمات ثقافية، أو جمعيات أو متاحف، في مجالات أخرى غير الفنون البصرية أو التشكيلية، مثل المسرح والسينما.
وبعد خمس سنوات، عاد حمزة بونوة إلى الجزائر، بفضل معرض في متحف الفن المعاصر، وساهمت تجربته كمدير فني ومؤسس قاعة “الفنون الجميلة”، بقدر كبير، في الأشياء التي وصل إليها في الفترة الحالية، على غرار مشاركته في لجان تنظيم أحداث ثقافية أو معارض ولجان تحكيم، وبقي على هذه الحال حتى 2007، إذ أسس ورشته كفنان في الجزائر؛ يشتغل لأعماله ومعارضه، ويساعد الفنانين الآخرين من خلال تجربة “ديوانية الفن” التي لها خلفية دخول المعارض، وتسويق فنانين بفضل علاقاته الكثيرة مع مقتني اللوحات ومديري المتاحف.
ويغلب على الأعمال التي استقبلها الغاليري اللوحات الفنية، لكلّ فنان لوحة واحدة ما عدا البعض المشارك بأعمال نحتية من البرونز والخشب والحجر” وأصدر “المرخية” كتيباً ضم مقالات لثلاثة نقاد وفنانين، فكتب الناقد السوري سامي داوود “ليس للألم صورة، ليس له اسم غير المجاز. ثقله محسوس في أرق أجزاء جسدنا دون أن يكون له وزن، كعيون مظلّلة بأرق (..) يتبدى الألم كطفح جلدي لوجه لا سبيل إلى نسيانه. إذ نفقد أحدهم، نصرخ أو تصدر همهمة غامضة كعويل الناحبات”.