برامج فعالة لتعزيز المرافقة والتكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة
تحيي الجزائر هذا الثلاثاء اليوم الوطني للمعاقين المصادف ل14 مارس من كل سنة، في ظل مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز حماية هذه الفئة عبر برامج وطنية تتضمن عدة محاور في مجالات التربية والتعليم المتخصصين والمساعدة الاجتماعية.
وفي هذا الصدد، أوضح المدير العام لحماية المعاقين وترقيتهم بوزارة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة، مراد بن أمزال، في تصريح لوأج، أن البرامج الوطنية المتخذة في مجال حماية وترقية الأشخاص من فئة ذوي الاعاقة ترتكز على مجال التكفل التربوي والتعليمي المتخصصين والمرافقة النفسية والبيداغوجية، علاوة على تدابير المساعدة الاجتماعية الموجهة لهذه الفئة وكذا آليات الادماج المهني والاجتماعي.
وذكر أيضا ببرامج الوقاية من الاعاقة ضمن استراتيجية وطنية متعددة القطاعات تتناول التوعية والتحسيس حول الوقاية من العوامل المسببة للإعاقة مع الحث على ضرورة التكفل المبكر بالإعاقة، مشيرا الى أنه تم وضع آليات المرافقة لفائدة العائلات التي تتكفل بالأطفال من فئة ذوي الإعاقة.
وفي مجال التربية والتعليم المتخصصين، أبرز أن القطاع يتضمن شبكة مؤسساتية تتكون من 239 مؤسسة متخصصة و17 ملحقة تابعة لها، من بينها 161 مركز نفسي بيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا و 46 مدرسة للأطفال المعوقين سمعيا و 24 مدرسة المعوقين بصريا و 8 مراكز نفسية بيداغوجية للأطفال المعوقين حركيا.
وتسهر هذه المؤسسات على التكفل ب 24.674 طفل ومراهق من مختلف الاعاقات، من بينهم 19.028 طفل مصاب بإعاقة ذهنية و1.196 بإعاقة بصرية و3.830 مصابين بإعاقة سمعية و620 آخر مصاب بالإعاقة الحركية، مبرزا أن قطاع التضامن الوطني يسهر على ضمان المرافقة النفسية لهؤلاء الأطفال في اطار البرامج المسطرة من قبل الفرق المتعدد التخصصات.
وفي سياق متصل، أكد نفس المسؤول أنه تم أيضا فتح فضاءات على مستوى المراكز النفسية البيداغوجية الموزعة عبر التراب الوطني بتوفير الوسائل والتجهيزات البيداغوجية الضرورية والتأطير المتخصص بهدف تعزيز التكفل بالأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية وكذا المصابين باضطرابات التوحد، مضيفا أنه تمت برمجة دورات تكوينية على المستوى المحلي لفائدة الأخصائيين النفسانيين والمربين والمتخصصين حول مواضيع ذات الصلة بالنشاطات التربوية والبيداغوجية لفائدة المعاقين.
وأشار السيد بن أمزال إلى أن القطاع يعمل أيضا على تشجيع ومرافقة الحركة الجمعوية الناشطة في مجال الإعاقة من خلال إشراكها في دورات تكوينية حول آليات التكفل والمرافقة لفائدة الأطفال من فئة ذوي الإعاقة الذهنية والمصابين باضطرابات التوحد.
وتطرق نفس المتحدث إلى التدابير المتخذة في التكفل بهذه الفئة، سيما في مجال تعزيز الإدماج المهني وتدابير الخدمات الاجتماعية الموجهة لهذه الفئة، من بينها مجانية النقل أو التخفيض في تسعيراته، علاوة على الاستفادة من التغطية الاجتماعية.
وفيما يتعلق بعصرنة القطاع، أشار ذات المسؤول إلى الجهود الرامية إلى رقمنه الإجراءات الإدارية المتعلقة بالتكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بغية تحسين نوعية الخدمات والمساعدات الاجتماعية الموجهة لهم.