ثقافة و مجتمع

بالصور..أضرار جانبية: معرض فني جزائري في لندن يحول اللوحة إلى صوت لفلسطين

افتتحت العاصمة البريطانية لندن في 8 جانفي 2025 معرض “أضرار جانبية”، وهو تجربة فنية فريدة يقدمها الرسام والإعلامي الجزائري عبد الفتاح بوعكاز، تهدف إلى توثيق معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الصهيوني في مرحلة ما بعد “طوفان الأقصى”.

المعرض يعرض لوحات نابضة بالمشاعر، تمزج بين الألم والأمل، لتروي بصمت ما عجزت الكلمات عن نقله في ظل المآسي اليومية التي يعيشها الفلسطينيون.

المعرض، الذي يحتضنه P21 Gallery حتى 17 جانفي، يقدم مشاهد واقعية من الحياة الفلسطينية تحت وطأة الاحتلال، متناولاً الاجتياحات، الاعتقالات، والتهجير. لكنه لا يقتصر على توثيق المعاناة فقط، بل يحمل رسالة إنسانية عميقة تدعو إلى إعادة التفكير في القضية الفلسطينية بعيدا عن زيف الإعلام التقليدي.

وفي هذا السياق، يقول الاعلامي و الفنان بوعكاز: “ما نراه اليوم في الإعلام هو إهانة للعقل وتعطيل للضمير… فلسطين ليست قضية مساومة، بل قضية إنسانية تستوجب دعم كل صاحب ضمير حي.”

تمثل هذه التجربة نقلة نوعية في مسيرة عبد الفتاح بوعكاز المهنية، بعد أكثر من 25 عاما قضاها في العمل الإعلامي وإنتاج الأفلام الوثائقية والكتب المسموعة.

وعن هذا التحول، يوضح بوعكاز قائلا: “لوحاتي هي محاولتي الصامتة لأعبر عما لم أتمكن من قوله بالكلمات… انتقلت من التعبير بالصوت إلى التعبير بالصمت، ومن خلال الفن أجد اليوم وسيلة جديدة للحديث عن فلسطين.”

يهدف معرض “أضرار جانبية” إلى الوصول إلى جمهور مختلف، بعيدا عن المتابعين التقليديين للأخبار، مع التركيز على فئة قد تجد في الفن نافذة للتأمل والتغيير.

وفي هذا الصدد، يضيف بوعكاز: “الهدف هو مخاطبة من لا يتابع الأخبار لكنه قد يتأثر بلوحة تلامس إحساسه وتثير وعيه.”

“أضرار جانبية” ليس مجرد معرض فني، بل شهادة إنسانية عميقة ورسالة مفتوحة إلى العالم، تعكس موقف الشعب الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية.

للاشارة، الاعلامي بوعكاز يؤمن بأن الفن هو صوت للمقاومة ووسيلة حضارية للتعبير عن حق الشعوب في الحرية، ليبقى المعرض رسالة تضامن واضحة مع الشعب الفلسطيني ومساهمة في إحياء قضيته في ضمير العالم.

المصدر
ألجيريا برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى