ابتدائية سيدي حماد: الأمطار تكشف الإهمال والسلطات في موضع المتفرج
تحولت الأمطار الأخيرة إلى كابوس حقيقي لتلاميذ وأولياء ابتدائية سيدي حماد العتيقة بمفتاح، ولاية البليدة.
المشهد اليومي بات يروي معاناة مقلقة، حيث غمرت المياه ساحة المدرسة ومدخلها، مما جعل اجتيازها مهمة شبه مستحيلة على التلاميذ الذين اضطروا لاستخدام ألواح خشبية للوصول إلى أقسامهم.
أولياء الأمور، في حالة من الاستياء والتذمر، أكدوا أن الوضع الكارثي دفعهم إلى مرافقة أبنائهم يوميًا لضمان سلامتهم.
السيد مروان، والد أحد التلاميذ، تحدث عن اضطراره لتبديل حذاء ابنه المبلل يوميًا، بينما أشارت سيدة أخرى إلى أن ابنها يقضي يومه الدراسي بحذاء مبتل.
ورغم تصنيف المنطقة ضمن “مناطق الظل”، التي من المفترض أن تحظى بمتابعة خاصة، فإن المدرسة تعاني من إهمال واضح من السلطات المحلية، مما دفع بعض المحسنين للتدخل وجلب الحصى لتغطية الحفر والمطبات في ساحة المدرسة.
الوجبات المدرسية أضافت بُعدًا آخر للمعاناة، بشكل متكرر، مما يحرم التلاميذ من التنوع المطلوب في نظامهم الغذائي.
كما أن خزان الماء المستخدم للطهي ودخول التلاميذ للبيت الخلاء غالبًا ما يكون فارغًا، ويُملأ فقط بجهود المحسنين.
وفي ظل هذا الإهمال، تبقى معاناة التلاميذ وأوليائهم مستمرة، وسط تساؤلات حول دور الجهات المسؤولة وغياب أي تدخل حقيقي لتحسين الوضع في هذه المؤسسة التربوية.