جفاف قنوات التواصل الرسمية يفتح الباب أمام الإشاعة والتهويل
أوضح الدكتور لخضر عمران أستاذ مساعد تخصص علم النفس بجامعة عبد الرحمان ميرة بجاية أن المرحلة التي نمر بها تستدعي الهدوء والتضامن وما نشاهده من مساعي مواطنين لتزويد المستشفيات بالأكسجين ظاهرة صحية تثلج الصدور .
أكد الدكتور في حديثه لإذاعة سطيف أن جفاف قنوات التواصل الرسمية في الكوارث والجوائح لتوصيل المعلومات الأكيدة يفتح الباب أمام الإشاعة والتهويل، اللذان يؤثران على الحالة النفسية للأشخاص ويعمقان التشكيك ويوسعان من اللاثقة، لأن الأشخاص يركزون في البداية على المعلومات المروعة لا المطمئنة ليُعكس الاعتقاد تدريجيا، وهو ما حدث مع التلقيح في الأيام الأولى.
دعا عمران إلى ضرورة المساندة النفسية وتقبل الإصابة يهزمان الاستسلام للمرض وبالتالي التقبل والمساندة النفسية عاملان مهمان في العلاج، لذا المصابون بكورونا وذويهم بحاجة إلى مرافقة سليمة ايجابية في كل مراحل العلاج، وإدخال الطمأنينة إليهم نافذة نحو الفرج.
ويضيف المتحدث أن للأسرة دور كبير في رفع معنويات الأفراد بما فيهم الأطفال الذين حرموا من اللعب والترفيه خارج البيوت في هذه المرحلة، ودور الأسرة في التوعية لا يختلف عن الرسائل الهادفة للمسجد والإعلام، إلى جانب الابتعاد عن نشر الصور والفيديوهات المرعبة المؤثرة على الحالة النفسية وعلى الأفراد أن يكونوا ايجابيين لا سلبيين .
وأضاف المتحدث أن الجائحة المهددة لصحة الإنسان من الطبيعي أن تزرع الخوف والهلع والاكتئاب لأن الجائحة لم تؤثر فقط على الصحة وإنما الاقتصاد والعلاقات الاجتماعية أيضا تضررت، مما خلق أيضا اضطرابات على الثقة.
ومن جهة أخرى دعا المختص في علم النفس المواطنين إلى تفهم ومراعاة ظروف عمل الأطقم الطبية والشبه الطبية والإرهاق الشديد الذي يلازمها لفترات طويلة، مضيفا أن الأطباء والممرضون وأعوان الصحة مرهقون ويعانون لأنهم يزاولون المهام في بؤرة خطر وبمجهود إضافي ومعرضون للوم والعدوانية