بريطانيا: اول دراسة في العالم تعرض متطوعين عمدا للإصابة بفيروس طورونا
مستشفى في لندن يبدأ أول تجربة “تحدٍ بشري” لفيروس كورونا في العالم تعتمد على تعريض متطوعين للاصابة بفيروس كورونا وسيدفع لكل منهم 4500 جنيه إسترليني.
وبهذا تكون المملكة المتحدة أول دولة في العالم تجري دراسة حول التحدي البشري لـ Covid-19
ومن المقرر أن يستضيف مستشفى Royal Free التي تعتمد على متطوعين اصحاء للإصابة عمدا بفيروس كوفيد.
ستبدأ التجارب في غضون شهر في المستشفى الذي يقع في حي”هام استيد”، الذي يضم وحدة متخصصة في الأمراض المعدية.
سيتم تجنيد ما مجموعه 90 متطوعًا تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عامًا، وليس لديهم تاريخ أو أعراض سابقة لـ Covid-19 ، ولا توجد ظروف صحية أساسية ولا عوامل خطر ضارة معروفة لـ Covid-19 ، مثل مرض السكري أو زيادة الوزن.
وسيقوم المتطوعون بالحجر الصحي لمدة يومين عند وصولهم إلى المستشفى، حيث سيتم منحهم غرفة خاصة بحمام داخلي في الطابق الحادي عشر “مع إطلالة جميلة على لندن”.
وسيتلقى المتطوعون بعد ذلك أصغر جرعة ممكنة من كوفيد ويقضون 14 يومًا في المستشفى، حيث يخضعون للمراقبة ويخضعون لسلسلة من الاختبارات.
وسوف يُسمح لهم بالعودة إلى المنزل بعد فترة 17 يومًا إذا ثبت انهم لا يحملون العدوى وسيُطلب منهم المشاركة في فحوصات المتابعة على مدار الـ 12 شهرًا القادمة كشرط لتلقي الأقساط النهائية من “التعويض” البالغ 4500 جنيه إسترليني.
وقال الباحثون إن الدفعة الأولى بلغت 88 جنيهًا إسترلينيًا في اليوم.
وبدعم من الحكومة بمبلغ 33.6 مليون جنيه إسترليني، تعمل التجارب على تسريع البحث في الأمراض واللقاحات حيث لا توجد حاجة للمتطوعين ليصبحوا مصابين “بشكل طبيعي” في المجتمع. وقد تم بالفعل استخدام مثل هذه التجارب لتطوير علاجات للإنفلونزا والملاريا والتيفوئيد والنورو فيروس ونزلات البرد.
ويهدف الجزء الأول من الدراسة إلى تحديد الحد الأدنى من فيروس كوفيد الضروري لإحداث العدوى لدى المشاركين الأصحاء.
وهذا ما يسمى بدراسة توصيف الفيروسات، وقد تلقى البروتوكول اليوم الموافقة الأخلاقية من هيئة البحوث الصحية، مما يسمح له بالمضي قدمًا.
ولم يتم بعد تقديم الطلبات لأجزاء لاحقة من الدراسة، والتي قد تتضمن متطوعين يتلقون لقاحًا تجريبيًا جديدًا أو متغيرًا من الفيروس.
وسيتم استخدام النسخة “الأصلية” من Covid التي تم تداولها في المملكة المتحدة منذ اذار /مارس الماضي، والتي ثبت أنها منخفضة المخاطر لدى البالغين الأصحاء، على عكس نسخ” كينت شرق إنجلترا”أو جنوب إفريقيا الأسرع نقلا للعدوي،قائلين انها اكثر أمانا.
ودافع الباحثون اليوم عن قرار استخدام النسخة الاصلية من”كوفيد19”.
وتشارك 99.9 في المائة من الخلفية الجينية مع المتغيرات الجديدة.
سيراقب المسعفون والعلماء عن كثب تأثير الفيروس على المتطوعين وسيكونون في متناول اليد لرعايتهم على مدار 24 ساعة في اليوم. سيتم إعطاء Remdesivir لأي شخص يمرض، على الرغم من أن فعاليته لم تثبت بشكل كامل في التجارب.