الدكتور جراد نور الدين: فيروس كورونا يؤدي إلى مضاعفات على مستوى العين في بعض الحالات
كشف الدكتور جراد نور الدين المختص في طب وجراحة العيون أن هناك حالات يؤدي فيها فيروس كورونا إلى مضاعفات غير مباشرة على مستوى العين ما يسبب نوعا من الخطر، لأن الفيروس يسبب جفافا العين الذي تنتج عنه ضبابية في الرؤية، التي تتحسن عن طريق العلاج وفي الغالب لا توجد مشاكل كبيرة على مستوى الرؤية.
أكد الدكتور جراد نور الدين لدى حديثه مع إذاعة سطيف أنه هناك مشكل كبير في علاج المرضى بالنسبة لتخصص طب العيون من حيث كيفية فحص المريض واحترام البرتوكول في الوقت نفسه، لكون الفحص يتم بمسافة قريبة جدا بين المريض والطبيب، لذا الأمر خطر وصعب بين تقديم العلاج وعدم نقل العدوى لذلك يجب علينا الاحترام الصارم لتدابير الوقاية.
وفي ذات السياق ينصح جراد بعلاج كورونا بموازاة علاج المرض على مستوى العين لتفادي المضاعفات، لكون بعض الإصابات على مستوى العيون لا تحتمل التأخير، مضيفا ما لاحظته شخصيا أن بعض المصابين بكورونا والذين كانوا يعانون من مرض قبلي على مستوى العين يصابون بمضاعفات كالتعفن في القرنية.
وأضاف الدكتور أنه في بعض الحالات، خاصة العصب البصري، العضلات ومكونات داخل الشبكية وبسبب بعض الجلطات تفرز مضاعفات على مكونات العين.
طمأن المختص في طب وجراحة العيون أنه لا توجد عاهات مستديمة بسبب كورونا على مستوى العين وكل الأمراض تعالج بعد الشفاء من الفيروس.
وأشار المتحدث أنه منذ بداية الجائحة صادفنا حالة واحدة لمصاب احتاج إلى وقت طويل لعلاج تعفن القرنية وفي مدة 21 يوما، والسبب كونه كان يعالج من الفيروس بجرعة كبيرة من الكورتيكويد CORTICOIDE بسبب مضاعفات في التنفس.
عدّد جراد الفئات التي تصاب بفيروس كورونا عن طريق العين، حيث أثبتت الدراسات أن الإصابة بفيروس كورونا عن طريق العين كما الفم والأنف واردة جدا، وتتمثل الفئة الأولى في أطباء الاختصاص، الإنعاش وأطباء الأنف والحنجرة، أما الفئة الثانية هم الأشخاص الذين يستعملون العدسات اللاصقة لان تركيبها مرتين أو ثلاث في اليوم يؤدي إلى العدوي، لهذا عليهم بالحرص على غسل اليدين بشكل جيد قبل استعمال العدسات اللاصقة، أما الفئة الأخرى هم مرضى العيون الذين يعانون من مرض مزمن كالجلوكوما GLAUCOME.
كما كشف المتحدث أن الدراسات تؤكد إن 02 إلى 30% من مرضى كورونا يصابون على مستوى العين، و80 % من الإصابات تكون طفيفة كالتهاب ملتحمة العين.
ومن جهة أخرى حذر الدكتور من التراخي الذي قد يعيدنا إلى الصفر لان العدوى في هذه الموجة سريعة الانتشار، وذلك لكون الوضعية الوبائية تعرف هذه الأيام نوعا من الاستقرار وعدد المرضى في تناقص.
وعن الدخول الاجتماعي يقول المتحدث الكثير من الخبراء يحذرون من خطر موجة جديدة، لذا يجب الحرص على تطبيق البرتوكول الصحي الذي يعني فحص المريض دون نقل عدوى فيروس كورونا أو انتشار المرض.
وبخصوص الفيروسات قال الدكتور تكون المتحورات اقل خطورة لكن في كورونا التحور أدى إلى سلالات خطرة وتنتقل بسرعة، أما متحور دلتا ولسرعة انتشاره وخطورته جعل حياة المرضى والمصابين في الكثير من الحالات مرتبطة بمادة الأوكسجين.
أما عن التلقيح قال “سمح عبر التاريخ بالعلاج من الفيروسات والوقاية منها” والحل الوحيد في كورونا هو التلقيح وتدابير الوقاية، كما نفى الإشاعات في التواصل الاجتماعي، قائلا “لقاحات كورونا الموجودة في الجزائر مشابهة في العمل والدور للقاحات الالتهاب الكبدي “ب” والسعال الديكي وغيرهما”.