ندوة الجزائر تدعو إلى إنشاء لجنة إستشارية ومرصد خاصين بالجاليات المغاربية بالخارج
دعت الندوة المغاربية حول “أوضاع الجاليات المغاربية في الخارج” اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة إلى الإسراع في إستكمال الإجراءات المتعلقة بإنشاء اللجنة الإستشارية الدائمة لشؤون الجالية المغاربية بالخارج وكذا مرصد خاص بهذه الجالية.
وأكد المشاركون في الندوة من ممثلي الدول المغاربية الخمسة (الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا) أن من شأن هذه اللجنة الإضطلاع بالدورالمنوط بها في الدفاع عن حقوق الجالية والتكفل بانشغالاتها.
وأبرزوا بالمناسبة الأهمية من وراء إنشاء مرصد للجاليات المغاربية المتمثل في العناية بشؤونها والتكفل بإنجاز أبحاث علمية ودراسات حول أوضاعها إضافة إلى مساهمته في تقديم حلول عملية للمشاكل التي تواجهها.
كما تمت الدعوة إلى تفعيل نشاط فريق العمل المغاربي المكلف بالتنسيق والمتابعة والإعلام حول قضايا الجالية المغاربية بالخارج والإجتماع في أقرب فرصة ممكنة بمقر الأمانة العامة لإتحاد المغرب العربي لمواصلة المهام المسندة اليه.
ومن بين التوصيات التي تضمنها البيان الختامي للندوة يمكن الإشارة إلى إحياء اليوم المغاربي للهجرة المصادف ل16 ديسمبر من كل سنة وتكثيف التعاون وتبادل التجارب والخبرات بين الدول الأعضاء في الإتحاد في مجال التأطير وهيكلة المؤسسات الرسمية التي تشرف على شؤون الجاليات.
وفي هذا السياق، إتفق المشاركون على رفع النتائج التي خرجت بها ندوتهم الى المجلس الوزاري المغاربي المكلف بالتكوين والتشغيل والشؤون الإجتماعية والجالية المغاربية في دورته القادمة تمهيدا لعرضه على اللجنة الوزارية المغاربية المتخصصة المكلفة بالموارد البشرية.
وفي كلمة ألقاها في ختام الأشغال نوه كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي بالتوصيات التي توجت الندوة قياسا بالأهمية التي أصبحت تحتلها الجاليات المغاربية في السياسات العمومية للدول المغاربية.
وأكد أن هذه التوصيات “تشكل صراحة خارطة طريق لكل الوزارات المعنية بالجاليات المغاربية التي تعتبر ثروة حقيقية يجب علينا حسن إستغلالها والتعامل والتواصل معها حتى نضمن لها الإستقرار في الدول المستقبلة ومزيدا من الاسهام في خدمة التنمية الشاملة لبلدانها“.
و قد استعرضت الندوة الصعوبات والمشاكل التي تعترض الجاليات المغاربية في الخارج في ظل التحولات الاقتصادية والسياسية والإجتماعية التي تعيشها أغلبية دول الاستقبال وما يطرحه ذلك من تحديات تستوجب تحركا مغاربيا مشتركا بهدف حماية حقوق هذه الجاليات بما يوفر لها شروط الاندماج في بلدان الاقامة ويراعي روابطها الاجتماعية والحضارية مع بلدانها الاصلية.