ماكرون يدافع عن مزدوجي الجنسية في مواجهة هجوم حزب لوبان: ”فرنسا للجميع”
ندد رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، بشدة اليوم الجمعة من بروكسل بـ “الخطاب غير المقيد” الذي صدر في الأيام الأخيرة، والذي حمل طابع العنصرية ومعاداة السامية، مع اقتراب الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية.
جاءت تصريحات ماكرون على هامش القمة الأوروبية في بروكسل، حيث تحدث ضد التعليقات التي أدلى بها مسؤولو التجمع الوطني بشأن مزدوجي الجنسية.
الحزب اليميني المتطرف، الذي يتصدر نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية المقررة يوم الأحد 30 جوان، اقترح حظر بعض الوظائف “الحساسة” لحاملي الجنسية المزدوجة.
وفي مقابلة على قناة BFMTV، أشار نائب حزب التجمع الوطني، روجر تشودو، إلى أن الوزراء المستقبليين قد يتأثرون بهذا الإجراء، مؤكدًا أن هذا “رأي شخصي” لا يلزم حزبه.
كما أوضح ماكرون أن فرنسا بُنيت على يد شخصيات عظيمة، مؤكداً أنه من بين الممثلين المنتخبين الأوائل للجمهورية كان هناك أشخاص غير فرنسيين هم الذين صنعوا جمهوريتنا. وأكد: “اليوم نشهد انحلال العقول والضمائر، ولن أقبل بذلك أبدًا مهما كانت الظروف”.
ودعا ماكرون إلى ضرورة الشعور بالغضب من هذا الخطاب، مؤكدًا أن الانتخابات ليست مجرد تصويت، بل هي إمكانية العيش معًا. وقال: “جميع النساء والرجال الذين هم في بلادنا فرنسيون، والذين لديهم جنسية أخرى بسبب تاريخ عائلاتهم أو اختياراتهم في الحياة، يجب أن نحتضنهم كفرنسيين. هذه هي فرنسا، وستظل كذلك دائمًا”.
تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون جاءت في وقت حساس، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتصاعد الخطاب اليميني المتطرف، مما يعكس التحديات التي تواجه فرنسا في الحفاظ على قيمها الجمهورية والمساواة بين جميع مواطنيها.
