حزب العمال البريطاني يعد بإعادة توجيه مهاجري رواندا إلى نظام اللجوء فور توليه السلطة
يعتزم حزب العمال البريطاني برئاسة ستارمر والمرشح للفوز بالانتخابات العامة القادمة البدء مباشرة في معالجة طلبات لجوء مهاجري رواندا في غضون أسابيع من توليه السلطة، في محاولة لتحقيق هدفه بإنهاء استخدام الفنادق كمراكز إقامة للاجئين خلال عام.
كما يعمل الحزب على استغلال الصلاحيات التقديرية في قوانين “إيقاف القوارب” الخاصة بريشي سوناك، لتمكين وزير الداخلية القادم من تحويل ما يصل إلى 90,000 مهاجر مخصصين للرحلات إلى رواندا إلى نظام اللجوء.
ويهدف هذا التحرك إلى تجنب التأخيرات المحتملة التي قد تنتج عن إلغاء قانون الهجرة غير الشرعية قبل البدء في معالجة طلبات اللجوء.
كما يتوقع أن يوفر هذا التحرك حوالي 6 ملايين جنيه إسترليني يوميًا، أو 2 مليار جنيه إسترليني سنويًا، وهي التكلفة الحالية لإيواء 36,000 مهاجر في الفنادق.
إضافة الى ذلك يمكن أن يمهد الطريق لإغلاق معسكرات اللجوء في قاعدتين جويتين سابقتين وبارجة بيبي، التي أظهرت تقارير المدققين أنها تكلف دافعي الضرائب أكثر لكل مهاجر مقارنة بالفنادق.
وبهذه المبادرة يمكن أن يساعد هذا التحرك إيفيت كوبر، كوزيرة داخلية قادمة، في تحقيق أحد التعهدات الرئيسية للحزب، وهو إغلاق جميع الفنادق المخصصة للاجئين خلال عام من بدء معالجة الطلبات.
كما يخطط حزب العمال لتسريع معالجة طلبات اللجوء الأكثر احتمالًا للرفض لتمكين إعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية بسرعة أكبر.
وبجانب الى ذلك، تعهد حزب العمال بإلغاء خطة رواندا منذ اليوم الأول لتولي السلطة، وبدء العمل على وضع حلول بديلة لمعالجة قضايا الهجرة واللجوء بطريقة أكثر فعالية وإنسانية.
وفي الأخير تأتي هذه الخطط كجزء من استراتيجية شاملة لحزب العمال لتحسين نظام اللجوء في المملكة المتحدة، مع التركيز على تقليل التكاليف وتحسين الظروف الإنسانية للمهاجرين. يبقى أن نرى كيف ستتعامل الحكومة القادمة مع هذه التحديات الكبيرة وتحقيق الأهداف الطموحة التي وضعتها.