تحول رقمي في الهجرة يثير أزمة: مشاكل التأشيرات الإلكترونية تهدد آلاف المهاجرين في بريطانيا
اعترفت وزارة الداخلية البريطانية بأن العديد من الأشخاص الذين يملكون الحق في العيش والعمل في المملكة المتحدة يواجهون صعوبات في الوصول إلى تأشيراتهم الإلكترونية (eVisas) لإثبات وضعهم القانوني.
يأتي هذا في وقت تستعد فيه الوزارة لتحويل نظام الهجرة بالكامل إلى نظام رقمي بحلول نهاية الشهر الحالي.
هذا التغيير الرقمي سيؤدي إلى انتهاء صلاحية الوثائق الفيزيائية مثل تصاريح الإقامة البيومترية، مما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للعديد من المهاجرين.
ومن المتوقع أن تؤثر هذه المشكلات بشكل خاص على مئات الآلاف من الأشخاص، الذين لن يتمكنوا من إثبات حقهم في العمل أو استئجار المنازل، رغم أنهم قانونياً مؤهلون لذلك.
العديد من المتضررين هم على “مسار العشر سنوات”، وهو مسار فيزا صارم يتطلب دفع مبالغ كبيرة لتجديد الإقامة. يعاني هذا المسار من تأخيرات تصل إلى عام كامل لكل طلب تجديد، مما يضع الكثير من المهاجرين، وخاصة أصحاب الدخل المنخفض ومن ينتمون إلى الأقليات العرقية، في وضع قانوني معقد.
حذر نشطاء حقوق الإنسان من أن هذه المشكلة قد تتحول إلى أزمة كبيرة، تُعرّض آلاف الأشخاص لخطر التهميش والتمييز.
وفي ظل هذا التحول الرقمي، تواجه وزارة الداخلية ضغوطاً متزايدة لضمان أن النظام الجديد لا يُخفق في حماية حقوق المهاجرين.