عاصفة الكراهية: العاملون المسلمون في NHS يواجهون تصاعداً في الاعتداءات بعد شغب اليمين المتطرف
شهد العاملون المسلمون في قطاع الصحة في المملكة المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الاعتداء والتهديدات منذ بداية أعمال الشغب التي نفذها اليمين المتطرف الأسبوع الماضي، وفقًا لما ذكره رؤساء الجمعية الطبية الإسلامية البريطانية (BIMA).
أفادت الجمعية الطبية الإسلامية البريطانية، التي تمثل حوالي 7,000 موظف مسلم، أن العديد من أعضائها يشعرون الآن بـ”الضعف والقلق الشديد على سلامتهم” بشكل غير مسبوق.
وشددت الجمعية على أن عدم التصدي للإسلاموفوبيا وردود الفعل المتساهلة من السلطات سمحت بأن تصبح واحدة من أكثر أشكال العنصرية تسامحًا.
وقد أفاد العديد من العاملين بتعرضهم لإهانات إسلاموفوبية. وأعربت إحدى الممرضات عن مخاوفها قائلة: “أصبحت الآن أقلق على سلامتي كل يوم أثناء عملي في الخطوط الأمامية.”
وفي بيان موجه لقادة الـNHS هذا الأسبوع، دعت الجمعية إلى اتخاذ إجراءات لدعم الموظفين، بما في ذلك السماح بترتيبات مرنة للعمل من المنزل وزيادة الدعم للموظفين من الأقليات العرقية.
وأشارت الدكتورة سهيرة دار، نائب رئيس الجمعية، إلى تدفق الرسائل حول حوادث الإساءة إلى مجموعات الـWhatsApp الخاصة بالعاملين في الـNHS. وذكرت عدة حوادث، منها تعرض مهنيين صحيين للإساءة والتهديدات العنصرية حتى في طريقهم إلى العمل.
وأضافت: “حتى السفر بالسيارة لا يحمي البعض منهم. لقد أُبلغت عن حادثة حيث قام شخص بالطرق على نافذة امرأة وتوجيه إساءات إسلاموفوبية لها.”
تؤكد هذه الأوضاع على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات ملموسة لحماية العاملين المسلمين في الـNHS وضمان سلامتهم في مواجهة تصاعد الكراهية والتمييز.
