رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يُثني على أعمال جمعية حراء ببريطانيا
وجه رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الدكتور عبد الرزاق قسوم، الشكر للقائمين على جمعية حراء ببريطانيا، لتعاونها مع جمعية العلماء لتوفير المستلزمات الطبية الخاصة بعلاج مرضى الكورونا في الجزائر، وكذا وقفتها مع فقيد الجزائر الدكتور المجاهد جمال قنان الذي توفي في بريطانيا وتكفلها بنقله إلى الجزائر.
بارك الدكتور عبد الرزاق قسوم في فيديو منشور على الحساب الرسمي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين جمعية حراء الإسلامية المتواجدة ببريطانيا على الهبة التضامنية مع الشعب الجزائري، ووصف رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الجمعية ب “أنها عنوان للإسلام في هذا البلد، وعنوان للتضامن مع شعبها المسلم، خاصة أبناء الجزائر من النخبة والطبقة المثقفة التي تنتمي إلى هذه الجمعية التي ميزها الله بالأخوة والتضامن والمحبة والوقوف إلى جانب المستضعفين.”
ويقول قسوم “في هذه الأيام التي يعاني فيها الجزائريين من وباء كورونا الذي قضى على الأنفس والطيبين، جاءت الهبة لتقدم لهم الإسعاف الطبي المتقدم فمن هذه الخصائص قدموا لشعبهم عبر جمعية العلماء المسلمين مجموعة من العتاد الطبي والوسائل الفعالة لتخفيف الوباء.”
وعدّد قسوم الأجهزة المختلفة التي قدّمتها جمعية حراء من بينها: جهاز تنفس الأكسجين الخاص بالأطفال، أقنعة الأكسجين، مجموعة من الممرات الهوائية، المكثفات الأكسجين من مختلف الفئات المطلوبة بشكل كبير بالإضافة إلى أقنعة الأكسجين بنوع البخاخ والأنابيب للكبار، وغيرها من الأجهزة الأخرى التي يحتاجها المرضى.
كما أشار إلى أن الهبة لم تتحدد بنوع من التضامن أو نوع من التعاون ولم تتقيد بإنسان معين واتخذت من المساعدة والتعاون المبدأ والمقصد الذي تهدف وتعمل على تحقيقه.
وفي ذات السياق أشاد قسوم بالتآخي والتضامن التي يميز هذه الجمعية كما هنأ على الوقفة التضامنية مع المتضررين من أبناء شعبها، بالإضافة إلى الوفاء للمبادئ الإسلامية والقيم الإسلامية الإنسانية العالية التي لا تعرف الحدود بل تقدم للإنسان دون تمييز.
ومن جهة أخرى، ذكر قسوم وقفة جمعية حراء مع فقيد الجزائر الدكتور والمثقف الجامعي الأستاذ المجاهد جمال قنان، الذي وافته المنية ببريطانيا وتكفلت الجمعية بالتكفين والصلاة والإيواء وإيصاله إلى الجزائر الذي كان يحلم أن يدفن فيها ويحلم أن يصلها ويفتح عينيه فيها وهو حي لكن شاء الله أن تصله جمعية حراء إلى الجزائر بالإضافة إلى إيصال زوجته وابنه بميزانيتها الخاصة.
وبالمناسبة عدّد قسوم خصوصيات الشعب الجزائري المسلم الذي تبرز مميزاته ويعتز بالانتماء إلى الجزائر ويعمل على قيمه الإنسانية، ويكون عون للإنسان أينما كان في كل زمان.
هذا ودعا رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الله أن يمد بالعون لجمعية حراء، كما دعا كل المسلمين والمسلمات المقيمين في بريطانيا أن يحيطونها بالعناية والمساعدة، لتكون جمعية حراء قدوة للمثقفين في تقديم العون والمساعدات والعمل بالإسلام عملا طيبا مجسدا وحقيقيا.
و في الأخير أثنى رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على أعمال جمعية حراء، داعيا الله للجميع بالتوفيق والثبات على الإسلام وبمزيد من تجسيد الإسلام لدى غير المسلمين بهذه القيم العليا.