دكاتيراه جزائريين في ندوة خاصة للتكنولوجيات البديلة و القيادة المستدامة ببريطانيا
استضاف مركز بريطاني للتكنولوجيا البديلة ‘لاكات” بمنطقة جبال سناودينيا شمال ويلز برنامجًا تدريبيًا مكثفًا وشاملاً حول موضوع القيادة المستدامة في الجزائر. وحضر المعسكر التدريبي 21 مشاركًا معظمهم من طلاب الدراسات العليا الجزائريين في جامعات المملكة المتحدة بما في ذلك جامعة كوفنتري وجامعة نورثهامبتون وجامعة ساوثهامبتون وجامعة غرب اسكتلندا.
البرنامج التدريبي الذي إمتد لثلاثة أيام هو جزء من برنامج مستقبل الشباب الجزائري https://youthalgeria.coventry.ac.uk/، تحت اشراف جامعتي كوفنتري وجيجل، بتمويل من الأكاديمية البريطانية.
في سياق الندوة الاكاديمية تعرف المشاركون على العمل الرائد للمركز في مجال الطاقة المتجددة، خاصة فيما يتعلق بأهمية النظم البيئية وتأثير تغير المناخ عليها.
كما ركز التدريب على التحديات المحلية والعالمية للاستدامة، اين قام المشاركون الذين تم تقسيمهم إلى مجموعات مختلفة بهدف الإجابة على الأسئلة التالية:
كيف يمكن للشباب إحداث التغيير؟
كيف يمكنهم تحسين بيئاتهم وحماية الطبيعة والمساهمة في تنمية بلدهم؟
كيف يمكن ضمان العدالة والمساواة على جميع المستويات والأنظمة في المجتمع؟
ما هو المستقبل المستدام الذي يمكن تصوره؟
كما شارك عن بعد في مختلف الورشات ممثلون من جامعة جيجل وهم طلاب الدكتوراه في الجزائر، وحدد المشاركون الأسباب الجذرية لأزمات التنوع البيولوجي والمناخ.
وفي الموضوع ذاته سمح لهم التعرف أيضًا على التقلبات المناخية العالمية، ومبادرات الاقتصاد الدائري والحلول الملهمة المشتركة منها ما يتم تطبيقه في أرض الواقع في كل أنحاء الجزائر.
كما أكدت الدكتورة جيسيكا عائشة نورثي من جامعة كوفنتري في تصريح خصت به الصحيفة اللندنية الالكترونية ” ألجيريا برس اونلاين ” انها هي من بادرت وأشرفت على التنظيم مع الحرص الأكيد على السيرورة الحسنة للتدريب الأكاديمي، بدليل ان هذا العمل هو جزء مهم من برنامج مستقبل الشباب الذي تقوده. وقد سلطت الضوء على مدى إعجاب الفريق المكون منها ومن الدكتورة ”لطيفة قمار” من جامعة شرق لندن و” إكرام بركاني” من جامعة كوفنتري، بمستوى الطلبيات التي حصلت.
وأضافت ‘’جيسيكا” تقول ان الأفكار والمقترحات والسير الذاتية التي تلقيناها من الطلاب كانت ملهمة حقا، بعد أن عملت سابقًا في الجزائر، حيث اكتشفت وتعرفت على عدة إمكانات للمشاريع التحويلية. ومع ذلك، كانت هذه الفرصة مفيدة للتواصل مع هذه المجموعة الرائعة من قادة المستقبل والملهمة بالتواضع.
للتذكير ومنذ عام 2013، دعمت الحكومة الجزائرية مئات من طلاب الدراسات العليا الجزائريين لإجراء أبحاث الدكتوراه في المملكة المتحدة. وكان هؤلاء هم المشاركون الرئيسيون في التدريب وقد جاؤوا من جميع أنحاء المملكة المتحدة، من غلاسكو إلى ساوثهامبتون.
بعض التصريحات من الدكاتيرا والطلبة الجزائريين ل”ألجيريا برس اونلاين”
أشارت ”مريم”، طالبة دكتوراه بجامعة كوفنتري البريطانية و هي قادمة من جامعة المسيلة إلى ما يلي:
*-أفادنا هذا التدريب بأمثلة ملموسة من جميع أنحاء العالم لصناعة التغيير.
*- أظهرت لنا هذه الندوة أهمية العمل معًا ومشاركة المعرفة وإنشاء شبكات لإحداث التغيير خلال الجلسات.
*-الاعتراف بالامكانات التحويلية لمثل هذه الأنواع من المبادرات، هذا ما أشادت به” أمينة” من جامعة المدية وهي الآن طالبة دكتوراه في جامعة شرق لندن بجودة المدربين إنديرا ورينا الذين تعاقدت معهم شركة الاستدامة القيادة في كوسوفو (SLK). أشارت أمينة:
“و اضافت تقول”لقد جلبوا لنا منظورًا دوليًا. نظرًا لأنهم يعملون أيضًا في جامعة كامبريدج وحول العالم ، فقد تمكنوا من مشاركة الخبرات والمعرفة القيمة. لقد استلهمنا أيضًا من مركز التكنولوجيا البديلة. المبنى نفسه، باعتباره خاليًا من الكربون، شيء يمكننا تحقيقه أيضًا في الجزائر “
ولكن الأهم من ذلك، كان التدريب فرصة للتواصل بين الشباب. أكد ”سامي” ، الحائز على جائزة Chevening وطالب ماجستير في جامعة ”بيركبيك” بلندن ، من HEC الجزائر التزامه بمواصلة الاتصال بعد التدريب. قال سامي:
“”أنا سعيد جدًا بهذه التجربة. إن فرصة تبادل الحلول للجزائر في الوقت الذي نحن فيه الآن هي قيمة للغاية. كان قلبي حزينًا قبل ذلك، لكني اليوم أشعر أن لدي المزيد من الأمل. لقد أعدت شحن بطارياتي بهذه الفرصة لمقابلة أكاديميين جزائريين ملهمين في المملكة المتحدة مثل الدكتور إلياس بوكرامي ولطيفة قمار. أعطتني هذه الفرصة الأمل لمستقبل الجزائر ومعرفة كيف يمكننا دعم التغيير الإيجابي “.
للإشارة تم في السنوات الخمس الماضية، تسجيل 500 طالب دكتوراه في الجامعات البريطانية وبتمويل من الحكومة الجزائرية، وقد أكمل العديد منهم دراستهم وعادوا إلى الجزائر والان يعملون في تنفيذ وتعزيز اللغة الإنجليزية في مناهج التعليم العالي.
وفي الأخير اختتم المعسكر التدريبي باحتفال رمزي للثقافة والموسيقى الجزائرية وإتاحة الفرصة لتقوية تواصل شبكات الجالية الجزائرية الأكاديمية في المملكة المتحدة.