بلمداح يحذر ويكشف: مؤامرات احتيال تستهدف عائلات المفقودين عبر “قوارب الموت”
وجه الناشط الجمعوي والنائب السابق للبرلمان الجزائري عن الجالية، السيد نورالدين بلمداح، في منشور مؤثر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، تحذيرًا شديد اللهجة من عصابات احتيال منظمة تستهدف أهالي المفقودين في البحر، المعروفين بضحايا “قوارب الموت”.
وأكد بلمداح أن هذه العصابات، التي تنشط في إسبانيا ويقودها مغاربة بينهم محامون مغاربة وإسبان، تستغل مشاعر الأهالي المكلومين.
وتوهمهم بقدرتها على الكشف عن مصير أبنائهم المفقودين، سواء في مصالح حفظ الجثث أو في “سجون سرية” في إسبانيا.
وأوضح بلمداح أن هؤلاء المحتالين يقدمون أشخاصًا مغاربة على أنهم “حراس سجون” لإقناع الضحايا بدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل الحصول على معلومات حول أماكن وجود أبنائهم.
وقال بلمداح في منشوره: “أنبه وأحذر الجزائريين من مغبة تصديق هذه العصابات والتعامل معها.
كما أطلب من الضحايا تنظيم أنفسهم وتوكيل محامٍ ومتابعة هذه العصابات قضائيًا لدى العدالة الإسبانية”.
بالإضافة الى ذلك، أشار نفس المتحدث إلى أن الصدمة وفاجعة الفقدان قد تدفع البعض للتشبث بأي أمل، حتى وإن كان وهميًا، لكنه شدد على ضرورة عدم إضافة خسائر مالية فادحة إلى معاناتهم.
وأضاف بلمداح أن المصالح الدبلوماسية الجزائرية بالخارج والهلال الأحمر الجزائري يبذلون جهودًا كبيرة لتقديم المساعدة الممكنة والمعلومات المتاحة، بالتنسيق مع الجهات المعنية في إسبانيا.
كما نشر النائب السابق مقتطفًا من حوار دار بينه وبين إحدى ضحايا هذه العصابة، موضحًا أنه حصل على إذن منها لنشره لتوعية الآخرين بمخاطر الوقوع في هذا الفخ الاحتيالي.
وفي الإطار ذاته يعكس هذا المنشور عمق معاناة أهالي المفقودين من جهة، واستمرار جهود الشخصيات الوطنية والجمعوية مثل السيد نورالدين بلمداح في الدفاع عن حقوق الجالية الجزائرية وتحذيرها من المخاطر المحيطة بها.