اليمين المتطرف في ألمانيا يتوعد بإغلاق الحدود والترحيل الجماعي
أعلن حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف عن برنامجه الانتخابي الذي يتضمن وعودا غير مسبوقة بإغلاق كامل للحدود الألمانية وترحيل جماعي للمهاجرين في حال فوزه في الانتخابات المقبلة.
جاءت هذه التصريحات في إطار محاولة الحزب تعزيز شعبيته واستقطاب المزيد من الناخبين في ظل تصاعد الخطاب المعادي للهجرة في أوروبا.
وأكد قادة الحزب في تصريحات إعلامية أن الهدف الأساسي من هذه الإجراءات هو “حماية ألمانيا من موجات الهجرة غير الشرعية وضمان الأمن والاستقرار”.
وأضافوا أنهم يعتزمون تطبيق سياسات صارمة ضد المهاجرين غير النظاميين، بما في ذلك بناء مرافق احتجاز وترحيل فوري لمن لا يملكون حق اللجوء.
هذا التوجه أثار موجة من الانتقادات الداخلية والخارجية، حيث وصفه مراقبون بأنه محاولة خطيرة لتأجيج الانقسامات المجتمعية واستغلال قضية الهجرة كورقة انتخابية.
وبالموازاة مع ذلك، أعربت أحزاب سياسية ومنظمات حقوقية عن قلقها من أن يؤدي هذا البرنامج إلى تراجع ألمانيا عن قيمها الإنسانية ومبادئها الديمقراطية.
ومن جهة أخرى، يواصل الحزب اليميني المتطرف استغلال المخاوف الأمنية والاقتصادية لتعزيز حضوره في المشهد السياسي، وسط توقعات بأن يشكل هذا الخطاب تحديا كبيرا للأحزاب الرئيسية في الانتخابات المقبلة.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، يبقى السؤال الأهم هو مدى تأثير هذا النوع من الخطابات المتشددة على الرأي العام الألماني، وهل سيؤدي إلى تغيير جذري في السياسة الألمانية تجاه الهجرة في حال وصول اليمين المتطرف إلى السلطة؟