بالفيديو..تبون يُحدث ثورة انتخابية غير تقليدية باستخدام الذكاء الاصطناعي لجذب الناخبين من الجالية الجزائرية في بريطانيا
في خطوة تُعد الأولى من نوعها على الساحة السياسية الجزائرية، أعلنت مديرية الحملة الانتخابية للرئاسيات الخاصة بالمرشح عبد المجيد تبون في المملكة المتحدة، بقيادة السيد فاتح تخروبت، عن تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لإدارة وتنظيم الحملة الانتخابية لعام 2024.
وأوضح تخروبت في تصريح خص به الصحيفة الإلكترونية “ألجيريا برس أونلاين” أن هذه الخطوة تهدف إلى إحداث تغيير جذري في كيفية التواصل مع الناخبين، وضمان تأثير فعّال وقوي خلال العملية الانتخابية.
يأتي تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي كجزء من استراتيجية شاملة لتعزيز فعالية الحملة، والوصول إلى قاعدة أوسع من الناخبين. ومن خلال تحليل البيانات واستطلاعات الرأي باستخدام أدوات ذكية، يسعى فريق تبون إلى اتخاذ قرارات مستنيرة وفورية تعتمد على معلومات دقيقة حول تفضيلات الناخبين واتجاهاتهم. هذا النهج يمكن الحملة من تعديل رسائلها بما يتماشى مع احتياجات وتطلعات المواطنين.
كما تتضمن الخطة الاستراتيجية استخدام تقنيات متقدمة لتحليل وفهم آراء الناخبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تطوير نماذج استشرافية قادرة على تحديد الرسائل السياسية الأكثر تأثيرًا، كما أفاد ممثل الحملة في بريطانيا. سيتضمن ذلك إدارة الإعلانات الرقمية بفعالية، مع التركيز على استهداف الجمهور المناسب واختيار الأوقات المثلى للنشر لزيادة التفاعل والتأثير.
وفي تصريح آخر للصحيفة “ألجيريا برس أونلاين”، أكد المتحدث باسم مديرية الحملة في المملكة المتحدة أن “تبني الذكاء الاصطناعي يمثل نقلة نوعية في أساليب إدارة الحملات الانتخابية، مما يتيح تواصلاً أكثر دقة وفعالية مع الناخبين.” وأضاف: “هذه التكنولوجيا تمنحنا القدرة على فهم احتياجات وتطلعات الناخبين بشكل أفضل، مما يساعدنا في بناء برنامج انتخابي يلبي آمال الشعب الجزائري.”
وفي إطار الجهود لتعزيز التواصل مع الجالية الجزائرية في الخارج، أعلنت مديرية الحملة عن تخصيص ستة مكاتب اقتراع في المملكة المتحدة. سيتم توزيع هذه المكاتب في مواقع استراتيجية تشمل القنصلية العامة في لندن، مدينة برمنغهام (ثاني أكبر مدينة في بريطانيا)، مكتب كارديف (عاصمة ويلز)، مكتب بلفاست (عاصمة أيرلندا الشمالية)، مكتب مانشستر، ومكتب غلاسكو (عاصمة اسكتلندا). تهدف هذه الخطوة إلى تسهيل عملية التصويت للجالية الجزائرية في بريطانيا وتعزيز مشاركتهم الفعّالة في العملية الانتخابية.
وفي الختام تمثل هذه المبادرات جزءًا من رؤية شاملة يسعى عبد المجيد تبون من خلالها إلى تعزيز التواصل مع الناخبين، سواء داخل الجزائر أو خارجها، من خلال استخدام أحدث التقنيات لضمان تأثير إيجابي وفعّال في الانتخابات الرئاسية المقبلة. عبر توظيف الذكاء الاصطناعي وتوفير مراكز اقتراع ملائمة، يأمل تبون في إحداث تغيير حقيقي في مسار الانتخابات، مما يعزز فرص نجاحه في انتخابات 2024 ويترك بصمة دائمة على المشهد السياسي.